اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 235
163- بابُ ما يَقُولُ إذا أصابهُ همٌّ أو حَزَن:
675- روينا في "كتاب ابن السني" [رقم: 341] ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أصَابَهُ هَمٌّ أوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَذِهِ الكَلِماتِ، يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَنَا عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبدِكَ، وابْنُ أَمَتِكَ، فِي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عدلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أسألُكَ بِكُلّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ، أوْ عَلَّمْتَه أحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ، أنْ تجعل القرآن العظيم نُورَ صَدْرِي، وَرَبِيعَ قَلْبِي، وَجلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمّي" فقال رجلٌ من القوم: يا رسول الله! إن المغبونَ لمن غبن في هؤلاء الكلمات؛ فقال: "أجَلْ، فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ، فإنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ الْتِماسَ ما فِيهِنَّ أذْهَبَ اللَّهُ تَعالى حُزنهُ، وأطالَ فرحهُ"؛ والله أعلمُ.
164- بابُ ما يقولهُ إذا وقعَ في هلكةٍ:
676- روينا في "كتاب ابن السني" [رقم: 338] ، عن علي رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: "يا عَلِيُّ! ألا أُعَلِّمُكَ كلماتٍ، إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ قُلْتَها"؟ قلتُ: بلى! جعلني الله فداك؛ قال: " إذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلا حَوْلَ ولا قوة إلا بالله العلي العظيم: فإنَّ اللَّهَ تَعالى يَصْرِفُ بها ما شاءَ مِنْ أنْوَاعِ البَلاءِ".
قلت: "الورطةُ" بفتح الواو وإسكان الراء، وهي: الهلاكُ؛ واللهُ أعلمُ.
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 235