اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 219
637- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم: 1047] ، والنسائي [رقم: 1047] ، والنسائي [رقم: 1374] ، وابن ماجه [رقم: 1085 ورقم: 1636] بالأسانيد الصحيحة[1]، عن أوس بن أوس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مِنْ أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يوم الجمعة، فأكثروا عَليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ، فإنَّ صَلاتَكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَليَّ"، فقالوا: يا رسول الله! وكيف تعرضُ صلاتُنا عليك، وقد أرَمْتَ؟ -قال: يقولُ: بليت- قال: "إنَّ اللَّهَ حَرَّمَ على الأرض أجْسادَ الأنْبِياءِ".
قلتُ: "أرَمْتَ" بفتح الراء وإسكان الميم، وفتح التاء المخففة. قال الخطابي [في "معالم السنن" 635/[1]] : أصلهُ: أرممت، أي: صرت رميمًا، فحذفوا إحدى الميمين، وهي لغةٌ لبعض العرب، كما قالوا: ظلتُ أفعلُ كذا، أي: ظللتُ، في نظائر لذلك. وقال غيرهُ: إنما هو أرَمَّتْ، بفتح الراء والميم المشددة وإسكان التاء، أي: أرمَّت العظامُ، وقيل فيه أقوالٌ أُخر؛ والله أعلم.
638- وروينا في "سنن أبي داود" [رقم: 2042] في آخر كتاب الحجّ، في باب زيارة القبور، بالإِسناد الصحيح، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيداً، وَصَلُّوا عليَّ، فإنَّ صَلاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ".
639- وروينا فيه [رقم: 2041] أيضاً بإسناد صحيح، عن أبي هريرة أيضاً، أن رسو الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحدٍ يُسلمُ علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام". [1] قال الحافظ: في قوله: بالأسانيد الصحيحة نظر؛ لأنه يوهم أن للحديث في السنن الثلاثة طرقًا إلى أوس بن أوس، وليس كذلك؛ فإن مداره عندهم وعند غيرهم على حسين بن علي الجعفي، تفرد به عن شيخه، وكذا من فوقه، عن من فوقه، وكأنه قصد بالأسانيد شيوخهم خاصة [وراجع "جلاء الأفهام" لابن قيم الجوزية، الصفحة: 80 وما بعدها] .
اسم الکتاب : الأذكار - ط ابن حزم المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 219