اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 351
(بابُ غِلَظِ تحريمِ شَهادةِ الزُّور)
قال الله تعالى: (وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) [الحج: 30] وقال تعالى: (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عَنْهُ مَسْؤُولاً) [الإِسراء: 36] .
1061 - وروينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي بكرة نُفيع بن الحارث رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " ألا أُنَبِّئُكُمْ بأكْبَرِ الكَبائرِ؟ - ثلاثاً - قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإِشْرَاكُ باللَّهِ، وَعُقُوقُ الوالِدَيْنِ " وكان متكئاً فجلسَ فقال: " ألا وَقَوْلُ الزُّور، وَشَهادَةُ الزُّورِ " فما زال يُكرّرها حتى قلنا: ليته سكت ".
قلت: والأحاديثُ في هذا الباب كثيرة، وفيما ذكرته كفاية، والإِجماع منعقد عليه.
(بابُ النهي عن المَنِّ بالعَطِيَّةِ ونحوِها)
قال الله تعالى: (يا أيُّها الَّذين آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بالمَنِّ وَالأذَى) [البقرة: 264] قال المفسرون: أي لا تُبطلوا ثوابَها.
1062 - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي ذرّ رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلا يُزَكِّيهمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ: فقرأها
رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) ثَلاثُ مَرَّاتٍ، قال أبو ذرّ: خابُوا وخَسِروا مَن هم يا رسولَ الله؟ قال: المُسْبِلُ [1] ، وَالمَنَّانُ، وَالمُنْفِقُ سِلْعَتَهُ بالحلف الكاذب ".
(بابُ النَّهي عن اللَّعْن)
1063 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن ثابت بن الضحَّاك رضي الله عنه وكان من أصحاب الشجرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ ".
1064 - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أنْ يَكُونَ لَعَّاناً ".
1065 - وروينا في " صحيح مسلم " أيضاً عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " لا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعاءَ وَلا شُهَدَاءَ يَوْمَ القِيامَةِ ".
1066 - وروينا في سنن أبي داود والترمذي عن سَمُرة بن جندب رضي الله عنه [1] المسبل، اسم فالع من الاسبال: أي إرخاء نحو الازار والقميص والعذبة على وجه الخيلاء كما جاء مفسرا في الحديث الآخر: " لا ينظر الله إلى من يجر ثوبه خيلاء " والخيلاء: الكبر.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 351