اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 320
قومه يوماً فاستكثَرهم وأعجبُوه، فماتَ منهم في ساعة سبعون ألفاً، فأوحى الله سبحانه وتعالى إليه: أنَّكَ عِنْتَهُمْ، وَلَوْ أنَّكَ إذْ عِنْتَهُمْ حَصَّنْتَهُمْ لَمْ يَهْلِكُوا، قال: وبأي شئ أُحَصّنُهُمْ؟ فأوحى الله تعالى إليه: تقولُ: حَصَّنْتُكُمْ بالحَيّ القَيُّومِ الَّذي لا يَمُوتُ أَبَدَاً، وَدَفَعْتَ عَنْكُمُ السُّوءَ بِلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَلِيّ العَظيمِ ".
قال المعلّق عن القاضي حسين: وكان عادة القاضي رحمه الله إذا نظرَ إلى أصحابه فأعجبَه سَمْتُهم وحسنُ حالهم، حصَّنهم بهذا المذكور، والله أعلم.
(بابُ ما يَقول إذا رأى ما يُحِبّ وما يَكره)
972 - روينا في كتاب ابن ماجه وابن السني بإسناد جيد [1] عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا رأى ما يُحِبّ قال: " الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحاتُ "، وإذا ما يكره قال: " الحَمْدُ لِلَّهِ على كُلّ حالٍ ".
قال الحاكم أبو عبد الله: هذا حيدث صحيح الإِسناد.
(بابُ ما يقولُ إذا نظَرَ إلى السَّماء)
يُستحبّ أن يقول: (رَبَّنا ما خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحانَكَ فَقِنا عَذَابَ النَّار) [آل عمران: 191] إلى آخر الآيات، لحديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما المخرّج في " صحيحيهما " أنَّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ذلك، وقد سبق بيانه والله أعلم.
(بابُ ما يَقول إذا تطيَّرَ بشئ)
973 - روينا في " صحيح مسلم " عن معاوية بن الحكم السلميّ الصحابي رضي الله عنه قال: قلت: يارسول الله منَّا رجال يتطيرون، قال: " ذلك شئ يَجِدُونَه في صُدُورِهِمْ، فَلا يَصُدَّنّهُمْ ".
974 - وروينا في كتاب ابن السني وغيره عن عقبة بن عامر الجهني [2] رضي الله
= وبك أصاول " قال الحافظ: حديث صحيح أخرجه أحمد، وأخرج النسائي طرفا منه، وأخرج الترمذي نحو القصة بسنده على شرط مسلم. اه.
قال ابن علاّن: ولعل القاضي حسين أشار إلى هذه القصة، ويحتمل أنه أراد غيرها لقوله: فمات في ساعة واحدة سبعون ألفا، والله أعلم. [1] وهو حديث حسن. [2] كذا في الأصول المخطوطة والمطبوعة: عقبة بن عامر الجهني، وهو خطأ، صوابه: عروة - كما في سنن (*) =
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 320