responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 309
ورويناه في كتاب ابن السني عن أبي المُلَيْح عن أبيه، وأبوه صحابي اسمه أُسامة على الصحيح المشهور، وقيل فيه أقوال أُخَر، وكِلا الروايتين صحيحة متصلة، فإن الرجل المجهول في رواية أبي داود صحابي، والصحابة رضي الله عنهم كلُّهم عدولٌ لا تضرُّ الجَهَالةُ بأعيانهم.
وأما قوله تَعَس، فقيل معناه: هلك، وقيل سقط، وقيل عثر، وقيل لزمه الشرّ، وهو بكسر العين وفتحها، والفتح أشهر، ولم يذكر الجوهري في " صحاحه " غيره.

(بابُ بيانِ أنه يُستحبُّ لكبير البلد إذا مات الوالي أن يخطب الناس ويعظُهم ويأمُرهم بالصبرِ والثباتِ على ما كانوا عليه)
931 - روينا في الحديث الصحيح المشهور في خطبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه يوم وفاة النبيّ (صلى الله عليه وسلم وقوله رضي الله عنه: " مَنْ كان يعبدُ محمّداً، فإنَّ محمّداً قد ماتَ، ومَنْ كانَ يعبدُ الله، فإنَّ اللَّه حيٌّ لا يموت " [1] .
932 - وروينا في " الصحيحين " عن جرير بن عبد الله أنه يوم ماتَ المغيرةُ بن شعبة وكان أميراً على البصرة والكوفة قام جريرٌ فحمِد الله تعالى وأثنى عليه وقال: عليكم باتقاء الله [2] وحدَه لا شريكَ له، والوقارَ والسكينةَ حتى يأتيَكم أميرٌ فإنما يأتيكم الآن.

(بابُ دُعاءِ الإِنسانِ لمن صَنَعَ معروفاً إليه أو إلى النَّاسِ كلِّهم أو بعضِهم، والثناءِ عليه وتحريضه على ذلك)
933 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: " أتى النبيُّ (صلى الله عليه وسلم) الخلاءَ، فوضعتُ له وَضوءاً، فلما خرج قال: مَنْ وَضَعَ هَذَا؟ فأُخبر.
قال: اللَّهُمَّ فَقِّهْهُ " زاد البخاري " فَقِّهْهُ في الدِّينِ " [3] .
934 - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي قتادة رضي الله عنه في حديثه الطويل العظيم المشتمل على معجزاتٍ متعدّداتٍ لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " فبينا رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) يسيرُ حتى ابهارّ الليل وأنا إلى جنبه، فنَعَس رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) ، فمالَ عن راحلته، فأتيتُه فدعَّمتُه من غير أن أُوقظَه حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى تهوَّر الليلُ مال عن راحلته،

[1] رواه البخاري وغيره من حديث ابن عباس رضي عنهما.
[2] أي: الزموا تقوى الله تعالى.
[3] رواه أحمد والطبراني بلفظ: " اللهم فَقِّهْهُ في الدِّينِ وعلمه التأويل " وهو حديث صحيح.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 309
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست