responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 307
بثلاث: اللهمّ إن كان عبدُك هذا كاذباً قام رياءً وسمعةً فأطلْ عمرَه [1] ، وأطلْ فقرَه، وعرّضْه للفتن، فكانَ بعد ذلك يقول: شيخ مفتون أصابتني دعوة سعد ".
قال عبدُ الملك بن عُمير الراوي عن جابر بن سمرة: فأنا رأيتُه بعدُ قد سقطَ حاجباه على عينيه من الكِبَر، وإنه ليتعرّضُ للجواري في الطرق فيغمزُهنّ.
925 - وروينا في " صحيحيهما " عن عروة بن الزبير أن سعيدَ بن زيد رضي الله عنهما خاصمْتُه أروى بنتُ أوْس - وقيل: أُويس - إلى مروان بن الحكم، وادّعتْ أنه أخذ شيئاً من أرضها، فقال سعيد رضي الله عنه: أنا كنتُ آخذ من أرضها شيئاً بعد الذي سمعتُ من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ قال: ما سمعتَ من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ؟ قال: سمعتُ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: " مَنْ أخَذَ شبْراً مِنَ الأرْضِ ظُلْماً طُوِّقَهُ إلى سبع أرضين " فقال له مروان: لا أسألُك بيِّنةً بعد هذا، فقال سعيد: اللهمّ إن كانت كاذبة فأعم بصرها واقتلْها في أرضها، قال: فما ماتتْ حتى ذهبَ بصرُها، وبينما هي تمشي في أرضها إذ وقعتْ في حفرة فماتت.

(بابُ التبرّي مِنْ أَهلِ البدعِ والمَعاصي)
926 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أبي بُردة بن أبي موسى قال: " وجع أبو موسى رضي الله عنه وجعاً، فغُشي عليه ورأسُه في حِجر امرأة من أهله [2] ، فصاحت امرأةٌ من أهله فلم يستطعْ أن يردَّ شيئاً، فلما أفاق قال: أنا برئ ممن برئ منه رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) ، فإن رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) برئ من الصَّالقةِ والحَالقةِ والشَّاقةِ.
قلت: الصَّالقةُ: الصائحة بصوت شديد، والحالقةُ: التي تحلق رأسَها عند المصيبة، والشَّاقةُ: التي تشقُّ ثيابَها عند المصيبة.
927 - وروينا في " صحيح مسلم " عن يحيى بن يَعمر قال: قلتُ لابن عمر رضي الله عنهما: أبا عبد الرحمن، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون القرآن ويزعمون أن لا قَدَر [3] ، وأنّ الأمرَ أُنُفٌ، فقال: إذا لقيت أولئك فأخبرهم أني برئ منهم وأنهم بُرآءُ مني.
*

[1] بأن يرد إلى أَرْذَلِ العمُرِ.
[2] هي زوجة أُمّ عبد الله صفية بن أبي دومة.
[3] مذهب أهل الحق إثبات القدر، ومعناه أنه سبحانه وتعالى قدر الاشياء في الازل، وعلم سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده سبحانه على صفات مخصوصة، فهي تقع على حسب ما قدرها سبحانه وتعالى.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست