اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 302
(بابُ استحباب إعلامِ الرَّجُلِ من يُحبُّه أنَّه يحبُّه، وما يقولُه له إذا أعلمَه)
903 - روينا في سنن أبي داود والترمذي عن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " إِذَا أحَبَّ الرَّجُلُ أخاهُ فَلْيُخْبِرُهُ أنَّهُ يُحِبُّهُ " قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
904 - وروينا في سنن أبي داود، عن أنس رضي الله عنه " أن رجلاً كان عندَ النبيّ (صلى الله عليه وسلم) ، فمرّ رجلٌ فقال: يا رسول الله إني لأحبُّ هذا، فقال له النبيّ (صلى الله عليه وسلم) : أعْلَمْتَهُ؟ قال: لا، قال: أعْلِمْهُ، فلحقه فقال: إني أُحبك في الله، قال: أحبَّك الذي أحببتني لَهُ " [1] .
905 - وروينا في سنن أبي داود والنسائي، عن معاذ بن جبل رضيَ الله عنه أنَّ رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ بيده وقال: " يا مُعاذُ، وَاللَّهِ إني لأُحِبُّكَ، أُوصِيكَ يا مُعاذُ لا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلّ صَلاةٍ أنْ تَقُولُ: اللَّهُمَّ أعِنِّي على ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبادَتِكَ " [2] .
906 - وروينا في كتاب الترمذي عن يزيدَ بن نعامة الضبيّ قال: قالَ رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم) : " إذَا آخَى الرَّجُلُ الرَّجُلَ فَلْيَسْأَلْهُ عَنِ اسْمِهِ وَاسْمِ أبيه وَممّنْ هُوَ، فإنَّه أوْصَلُ لِلْمَوَدَّةِ ".
قال الترمذي: حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، قال: ولا نعلم ليزيدَ بن نعامة سماعاً من النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: ويُروى عن ابن عمر عن النبي (صلى الله عليه وسلم) نحو هذا، ولا يصحّ إسناده.
قلتُ: وقد اخْتُلف في صحبة يزيدَ بن نعامة، فقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: لا صحبةَ له، قال: وحكى البخاري أن له صحبة، قال: وغلط.
(بابُ ما يقولُ إذا رَأى مُبتلى بمرضٍ أو غيرِه)
907 - روينا في كتاب الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " مَنْ رأى مُبْتَلىً فَقالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي عافاني مِمَّا ابتلاك بِهِ وَفَضَّلَنِي على كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقَ تَفْضِيلاً، لَمْ يُصِبْهُ ذلكَ البَلاءُ " قال الترمذي: حديث حسن.
= الحنبلي، في الحديث السادس عشر، فإنه قد جمع الأحاديث التي وردت في الغضب في قوله (صلى الله عليه وسلم) : " تغضب ". [1] وإسناده حسن. [2] وهو حديث صحيح.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 302