responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 293
(بابُ جَوازِ ترخيمِ الاسمِ إذَا لم يَتَأذّ بذلك صاحبُه)
870 - روينا في الصحيح من طرق كثيرة " أن رسولَ الله (صلى الله عليه وسلم) رخَّمَ أسماء جماعة من الصحابة، فمن ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم) لأبي هريرة رضي الله عنه: يا أبا هِرّ " وقوله (صلى الله عليه وسلم) لعائشةَ رضي الله عنها " يا عائش " ولأنجشة رضي الله عنه " ياأنجش "
871 - وفي كتاب ابن السني أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال لأُسامة: يا أُسَيْمُ " وللمقدتم " يا قديم ".

(بابُ النهي عن الأَلقابِ التي يَكْرَهُها صاحبُها)
قال الله تعالى: (وَلا تَنَابَزُوا بالألْقابِ) [الحجرات: 11] واتفق العلماء على تحريم تلقيب الإِنسان بما يكره، سواء كان له صفة، كالأعمش، والأجلح، والأعمى، والأعرج، والأحول، والأبرص، والأشج، والأصفر، والأحدب، والأصمّ، والأزرق، والأفطس، والأشتر، والأثرم، والأقطع، والزمن، والمقعد، والأشلّ، أو كان صفة لأبيه أو لأمه أو غير ذلك مما يَكره.
واتفقوا على جواز ذكره بذلك على جهة التعريف لمن لا يعرفه إلا بذلك، ودلائل ما ذكرته كثرة مشهورة حذفتها اختصاراً واستغناءً بشهرتها.

(بابُ جَوازِ واستحباب اللقبِ الذي يُحبُّه صاحبُه)
فمن ذلك أبو بكر الصديق رضي الله عنه، اسمه عبد الله بن عثمان، لقبه عتيق، هذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماءُ من المحدِّثين وأهل السِيَر والتواريخ وغيرهم.
وقيل اسمه عتيق، حكاه الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في كتابه " الأطراف "، والصواب
الأول، واتفق العلماء على أنه لقبُ خير.
واختلفوا في سبب تسميته عتيقاً.
872 - فروينا عن عائشة رضي الله عنها من أوجه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: " أبُو بَكْرٍ عَتِيقُ اللَّهِ منَ النَّارِ " وقال: فمن يومئذ سُمِّيَ عتيقاً [1] .
وقال مصعب بن الزبير وغيره من أهل النسب: سُمِّي عتيقاً لأنه لم يكن في نسبه شئ يُعاب به، وقيل غير ذلك، والله أعلم.
873 - ومن ذلك أبو تراب لقبٌ لعليّ بن أبي طالب رضي الله عنه، وكُنيته أبو

[1] وإسنادنه ضعيف رواه الترمذي في مناقب أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقال: هذا حديث غريب.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 293
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست