responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 240
أهوى ليأكلَ فقومي إلى السِّراجِ حتى تطفئيه، فقعدُوا وأكلَ الضيفُ، فلما أصبحَ غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: قَدْ عَجِبَ اللَّهُ من صنيعكما بِضَيْفِكُما اللَّيْلَةَ، فأنزل الله تعالى هذه
الآية (وَيُؤْثِرُونَ على أنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) [الحشر: 9] .
قلتُ: وهذا محمولٌ على أن الصبيان لم يكونوا محتاجين إلى الطعام حاجة ضرورية، لأن العادةَ أن الصبيّ وإن كان شبعان يطلبُ الطعامَ إذا رأى مَن يأكلُه، ويُحمل فعلُ الرجل والمرأة على أنهما آثرا بنصيبهما ضيفهما، والله أعلم.

(بابُ استحباب ترحيب الإِنسان بضيفه وحمده الله تعالى على حصوله ضيفاً عنده وسروره بذلك وثنائه عليه لكونه جعلَه أهلاً لذلك) 694 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " من طرق كثيرة عن أبي هريرة وعن أبي شُرَيْحٍ الخزاعيّ رضيَ الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ كان يُؤْمِنُ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ ".
695 - وروينا في " صحيح مسلم " عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم ذاتَ يومٍ أو ليلةٍ، فإذا هو بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما، قال: " ما أخْرَجَكُما مِنْ بُيُوتِكُما هَذِهِ السَّاعَةَ "؟ قالا: الجوع يا رسول الله، قال: " وأنا وَالَّذي نَفْسِي بِيَدِهِ لأَخْرَجَني الَّذي أخْرَجَكُما، قُومُوا، فقاموا معه، فأتى رجلاً من الأنصار [1] فإذا ليس هو في بيته، فلما رأتْهُ المرأةُ قالتْ: مرحبَاً وأهلاً، فقالَ لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أيْنَ فُلانٌ؟ قالت: ذهبَ يستعذبُ لنا من الماء [2] ، إذ جاء الأنصاريّ فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، ثم قال: الحَمْدُ لله، ما أحدٌ اليوم أكرمُ أضيافاً منّي ... " وذكر تمام الحديث.

(بابُ ما يقولُه بعدَ انصرافِه عن الطَّعام)
696 - روينا في كتاب ابن السني عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أذِيبُوا طَعامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالصَّلاةِ، وَلا تَنَامُوا عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ له قلوبكم " [3] .

[1] هو أبو الهيثم بن التهيان.
[2] في الحديث حواز استعذاب الماء، وأن ذلك لا ينافي الزهد، وفيه أن خدمة الرجل أهل بيته وتوليته
حوائجهم بنفسه تواضعا لا ينا في المروءة، بل هو من كمال الخلق وحسن التوضع.
[3] وهو حديث ضعيف، قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: هذا حديث لا يثبت وإن كان معناه قوياً.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 240
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست