اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 218
608 - وروينا في " مسند الإِمام أحمد بن حنبل " وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إنَّ الله تَعالى إذا اسْتُودِعَ شَيْئاً حَفِظَهُ ".
609 - وروينا في كتاب ابن السني وغيره، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَنْ أَرَادَ أنْ يُسافِرَ فَلْيَقُلْ لِمَنْ يُخَلِّفُ: أسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ الَّذي لا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ " [2] .
610 - وروينا عن أبي هريرة أيضاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أرَاد أحَدُكُم سَفَراً فَلْيُوَدّعْ إخْوَانَهُ، فإنَّ اللَّهَ تَعالى جاعِلٌ فِي دُعائِهِمْ خَيْراً " [3] .
611 - والسنَّة أن يقول له مَن يودّعه ما رويناه في " سنن أبي داود " عن قزعة قال: قال لي ابن عمرَ رضي الله عنهما: تعال أُودّعك كما ودّعني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ " [4] .
قال الإِمام الخطابي: الأمانة هنا: أهله ومن يخلفه، ومالُه الذي عند أمينه.
قال: وذكر الدِّين هنا لأن السفر مظنّة المشقة، فربما كان سبباً لإِهمال بعض أمور الدين.
قلتُ: قَزعة، بفتح القاف وقتح الزاي وإسكانها.
612 - ورويناه في كتاب الترمذي أيضاً عن نافع عن ابن عمر قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ودّع رجلاً أخذ بيده فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولُ: أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وآخِرَ عَمَلِكَ " [5] .
613 - ورويناه أيضاً في كتاب الترمذي عن سالم " أن ابن عمر كان يقول للرجل إذا أراد سفراً: ادْنُ منّي أُودّعك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودّعنا، فيقول: " أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وأمانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ " قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
614 - وروينا في " سنن أبي داود " وغيره بالإِسناد الصحيح عن عبد الله بن يزيد الخَطْمِيّ الصحابي رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يودّع الجيش قال:
" أسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وأمانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أعْمالِكُمْ ".
(1) وهو جزء من حديث رواه أحمد في المسند، قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: بعد إخراج الحديث بجملته عن ابن عمر: هذا حديث صحيح أخرجه النسائي وابن حبّان. [2] وهو حديث حسن، حسنه الحافظ وغيره. [3] قال ابن عالن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: هذا حديث غريب أخرجه الطبراني في " الأوسط ". [4] وهو حديث حسن.
حسنه الحافظ وغيره. [5] وهو حديث حسن بشواهده.
حسنه الحافظ.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 218