اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 210
587 - وروينا بالإِسناد الصحيح في سنن أبي داود والنسائي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: " اللَّهُمَّ إنا نجعلك في نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ ".
588 - وروينا في كتاب الترمذي عن عمارة بن زَعْكَرَةَ رضي الله عنه قال: سمعت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنَّ اللَّهَ تَعالى يَقُولُ: إنَّ عَبْدِي كُلَّ عَبْدِي، الَّذي يَذْكُرُنِي وَهُوَ مُلاقٍ قِرْنَهُ " يعني عند القتال.
قال الترمذي: ليس إسناده بالقويّ [1] .
قلت: زَعْكَرة بفتح الزاي والكاف وإسكان العين المهملة بينهما.
589 - وروينا في كتاب ابن السني عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين: " لا تَتَمَّنَّوْا لِقَاءَ العَدُوّ، فإنَّكُمْ لا تَدْرُونَ ما تبتلون بِهِ مِنْهُمْ، فإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ أنْتَ رَبُّنا وَرَبُّهُمْ، وَقُلُوبُنا وَقُلُوبُهُمْ بِيَدِكَ، وإنَّمَا يَغْلِبُهُمْ أنْتَ ".
590 - وروينا في الحديث الذي قدّمناه عن كتاب ابن السني عن أنس رضي الله عنه قال: " كنا مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في غزوة، فلقي العدو، فسمعته يقول: " يا مالكَ يَوْمِ الدّينِ، إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ " [2] ، فلقد رأيتُ الرِّجالَ تُصرَع تضربُها الملائكةُ من بين أيديها ومن خلفها [3] .
591 - وروى الإِمام الشافعي رحمه الله في " الأُم " بإسناد مُرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اطلبوا استجابة الدعاء عند التقاء الجُيُوشِ، وإقامَةِ الصَّلاةِ، وَنُزُولِ الغَيْثِ " [4] .
قلت: ويستحبّ استحباباً متأكداً أن يقرأ ما تيسر له من القرآن، وأن يقول دُعاء الكَرْب الذي قدَّمنا ذكره.
592 - وأنه في " الصحيحين " " لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّه رَبّ العَرْشِ العظيم، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ ".
593 - ويقول ما قدَّمناه هناك في الحديث الآخَر: " لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ الحَلِيمُ الكَريمُ، سُبْحان اللَّهِ رَبّ السَّمَوَاتِ السَّبْع ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنْتَ، عَزَّ جارُكَ وجل ثناؤك ". [1] لكن له شاهد حسَّنه به الحافظ، قال ابن عالن في " شرح الأذكار ": قال احافظ: ولكن وجدت له شاهدا قويا مع أرساله أخرجه البغوي من طريق جبير بن نفير فلذلك قلت: حسن. [2] في بعض النشخ: إيَّاك أعْبُدُ وإيَّاكَ أستعين. [3] ؟ قدم التعليق عليه في الصفحة 105. [4] انظر التعليق عليه في الصفحة 33.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 210