responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 177
عبد الله رضي الله عنهما قال: أَتَتِ النبي صلى الله عليه وسلم بَوَاكٍ فقال: " اللَّهُمَّ اسْقِنا غَيْثاً مُغِيثاً مَرِيّاً سَرِيعاً نافعاً غَيْرَ ضَارّ، عاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ، فأطْبَقَتْ علَيْهِمُ السَّماءُ.
509 - وروينا فيه بإسناد صحيح [1] عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال: " اللَّهُمَّ اسْقِ عِبادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وأحْيِ بَلَدَكَ المَيِّتَ ".
510 - وروينا فيه بإسناد صحيح [2] قال أبو داود في آخره: هذا إسناد جيد عن عائشة رضي الله عنها قالت: " شكا الناسُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوطَ المطر، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى، ووعد الناسَ يوماً يخرجون فيه، فخرجَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم حين بَدَا حاجبُ الشمس، فقعدَ على المنبر صلى الله عليه وسلم، فكبَّرَ وحَمِد الله عز وجل، ثم قال: " إنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيارِكُمْ، وَاسْتِئْخارَ المَطَرِ عَنْ إبَّانِ زَمانِه عَنْكُمْ، وَقَدْ أمَرَكُمُ اللَّهُ سُبْحانَهُ أنْ تَدْعُوهُ، وَوَعَدَكُمْ أنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ، ثم قال: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبّ العَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مالِكِ يَوْمِ الدَّينِ، لا إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أنْتَ اللَّهُ، لاَ إِلهَ أَنْت الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَراءُ، أنْزِلْ عَلَيْنا الغَيْثَ، وَاجْعَلْ ما أنْزَلْتَ لَنا قُوَّةً وَبَلاغاً إلى حِينٍ "، ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياضُ إبطيه، ثم حوّل إلى الناس ظهرَه، وقَلبَ أو حَوّل رداءَه وهو رافع يديه، ثم أقبلَ على الناس ونزلَ فصلى ركعتين، فأنشأ اللَّه عزّ وجلّ سحابة، فرعدت وبرقت ثم أمطرت بإذن الله تعالى، فلم يأتِ مسجدَه حتى سالت السيولُ، فلما رأى الكن [3] ضحك صلى الله عليه وسلم حتى بدات نواجذه، فقال: " أشْهَدُ أنَّ اللَّهَ على كُلّ شئ قَدِيرٌ، وأنّي عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ ".
قلت: إبّان الشئ: وقته، وهو بكسر الهمزة وتشديد الباء الموحدة.
وقحوط المطر، بضم القاف والحاء: احتباسه.
والجدب، بإسكان الدال المهملة: ضد الخصب.
وقوله: ثم أمطرت، هكذا هو بالألف، وهما لغتان: مطرت، وأمطرت، ولا التفات إلى
مَن قال: لا يُقال: أمطر بالألف إلا في العذاب.
وقوله: بدتْ نواجذه: أي ظهرت أنيابه، وهي بالذال المعجمة.

[1] حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، إسناده حسن، وصححه بعضهم.
[2] بل إسناده حسن.
[3] قال ابن علاّن في شرح الأذكار: الكِنّ بكسر الكاف وتشديد النون، وهو ما يُردُّ به الحرُّ والبرد من المساكين.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست