responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 168
485 - وروينا في كتاب الترمذي، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبور المدينة، فأقبلَ عليهم بوجهه فقال: " السَّلامُ عَلَيْكُمْ يا أهْلَ القُبُورِ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَنا وَلَكُمْ، أنْتُمْ سَلَفُنا وَنَحْنُ بالأثَرِ ".
قال الترمذي: حديث حسن.
486 - وروينا في " صحيح مسلم " عن بريدة رضي الله عنه، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلِّمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم: " السَّلامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ الدّيارِ مِنَ المؤْمِنِينَ، وإنَّا إنْ شاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَلاحِقُونَ، أسألُ اللَّهُ لَنَا ولَكُمُ العافيَةَ ".
ورويناه في كتاب النسائي، وابن ماجه هكذا، وزاد بعد قوله: للاحقون: " أنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَنَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ ".
487 - وروينا في كتاب ابن السني، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبيّ صلى الله عليه وسلم أتى البقيعَ فقال: " السَّلامُ عَلَيْكُمْ دار قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، أنْتُمْ لَنا فَرَطٌ، وإنَّا بِكُمْ لاحِقُونَ، اللَّهُمَّ لا تَحْرِمْنا أجْرَهُمْ، وَلا تُضِلَّنا بَعْدَهُمْ " [1] .
ويُستحب للزائر الإِكثار من قراءة القرآن والذكر، والدعاء لأهل تلك المقبرة وسائر الموتى والمسلمين أجمعين.
ويُستحبّ الإِكثار من الزيارة، وأن يكثرَ الوقوفَ عند قبور أهل الخير والفضل.

(بابُ نهي الزائر مَنْ رآه يبكي جزعاً عند قبر، وأمرِه إِيَّاه بالصبرِ ونهيِهِ أيضاً عن غير ذلك مما نهى الشرعُ عنه)
488 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس رضي الله عنه، قال: مرّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بامرأة تبكي عند قبر فقال: " اتَّقي اللَّهَ وَاصْبِرِي ".
489 - وروينا في سنن أبي داود، والنسائي، وابن ماجه، بإسناد حسن، عن بَشير بن معبد المعروف بابن الخَصَاصِيَة رضي الله عنه، قال: بينما أنا أُماشي النبيَّ صلى الله عليه وسلم، نظرَ فإذا رجلٌ يمشي بين القبور عليه نعلان، فقال: " يا صاحب السبيتيتين ألْقِ سِبْتِيَّتَيْكَ ... " وذكر تمام الحديث [2] .

[1] وهو حديث حسن، قال ابن علاّن في شرح الأذكار: قال الحافط بعد تخريجه: هذا حديث حسن، أخرجه أحمد، وابن ماجه، أي في طريق من الحديث السابق قبله، فكان عزوه إليه أولى - يعني ابن ماجه - وبالله التوفيق، لكن ابن ماجه في آخره: نسأل الله لنا ولكم العافية قال الحافظ: وبه يتبين وجه اقتصار الشيخ
- يعني النووي - على العزر لابن السني.
[2] قال ابن علان في شرح الأذكار: زاد أبو داود: فنظر الرجل، فلما النبي صل الله عليه وسلم خلعهما فرمى بهما، قال (*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست