اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 123
(بابُ ما يَقُولُ إذا أصابَه همٌّ أو حَزَن)
355 - روينا في كتاب ابن السني، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مَنْ أصَابَهُ هَمٌّ أوْ حَزَنٌ فَلْيَدْعُ بِهَذِهِ الكَلِماتِ، يقول: اللَّهُمَّ أَنَا عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، فِي قَبْضَتِكَ، ناصِيَتِي بِيَدِكَ، ماضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أسألُكَ بِكُلّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أوْ أنْزَلْتَهُ فِي كِتابِكَ، أوْ عَلَّمْتَه أحَداً مِنْ خَلْقِكَ، أوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ أنْ تَجْعَلَ القُرآنَ نُورَ صَدْرِي، وَرَبِيعَ قَلْبِي، وَجلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمّي، فقال رجل من القوم: يا رسول الله إن المغبونَ لمن غُبن في هؤلاء الكلمات، فقال: " أجَلْ فَقُولُوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ، فإنَّهُ مَنْ قَالَهُنَّ الْتِماسَ ما فِيهِنَّ أذْهَبَ اللَّهُ تَعالى حُزْنَهُ، وأطالَ فَرَحَهُ " [1] .
(بابُ ما يَقولُه إذا وقعَ في هَلَكَة)
356 - روينا في كتاب ابن السني عن عليّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا عَلِيُّ ألا أُعَلِّمُكَ كَلِماتٍ إِذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ قُلْتَها؟ " قلتُ: بلى، جعلني الله فداك، قال: " إذَا وَقَعْتَ فِي وَرْطَةٍ فَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ العَلِيّ العَظِيمِ.
فإنَّ اللَّهَ تَعالى يَصْرِفُ بها ما شاءَ مِنْ أنْوَاعِ البَلاءِ " [2] .
قلت: الوَرْطَة بفتح الواو وإسكان الراء: وهي الهلاك.
(بابُ ما يَقولُ إذا خافَ قوماً)
357 - روينا بالإِسناد الصحيح في سنن أبي داود، والنسائي، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا خاف قوما قال: " اللَّهُمَّ إنا نجعلك في نُحُورِهِمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شرورهم ". [1] رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة "، بابُ ما يَقُولُ إذا أصابَه همٌّ أو حزن رقم (334) وقال الحافظ بعد تخريجه: حديث غريب، وقد ذكر ابن السني عقب حديث أبي موسى المذكور هنا عن عبد الله بن مسعود نحوه، وحديث ابن مسعود أثبت سنداً وأشهر رجالاً، وهو حديث حسن، وقد صححه بعض الأئمة.
قال الحافظ في تخريج الأذكار: فعجبت من عدول الشيخ - يعني النووي - عن القوي إلى الضعيف.
أقول: وحديث ابن مسعود رواه أحمد في المسند رقم (3712) وابن حبّان في صحيحه رقم (2373)
موارد والحاكم وصصحه في مجمع الزوائد 10 / 136 ونسبه لأحمد وأبي على والتراز. [2] رواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " رقم (331) بابُ ما يقول إذا وقعَ في ورطة، وإسناده ضعيف.
وقال الحافظ بعد تخريجه من طريق الطبراني في كتاب الدعاء: هذا حديث غريب.
(*)
اسم الکتاب : الأذكار - ت الأرنؤوط المؤلف : النووي، أبو زكريا الجزء : 1 صفحة : 123