responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 43
حكم متفرقة:
حق على العاقل أن يتخذ مرآتين؛ فينظر من إحداهما في مساوئ نفسه، فيتصاغر بها، ويصلح ما استطاع منها، وينظر في الأخرى في محاسن الناس، فيحليهم بها[1]، ويأخذ ما استطاع منها.
احذر خصومة الأهل، والولد، والصديق، والضعيف، واحتج عليهم بالحجج.
لا يوقعنك بلاءٌ، خلصت منه في آخر، لعلك لا تخلص منه.
الوَرِعُ لا يَخْدَعُ، والأريب[2] لا يُخْدَعُ.
ومن ورع الرجل أن لا يقول ما لا يعلم، ومن الإرب[3] أن يتثبت فيما يعلم.
وكان يقال: عمل الرجل فيما يعلم أنه خطأ هوى، والهوى آفة العفاف، وتركه العمل بما يعلم أنه صواب تهاون، والتهاون آفة الدين، وإقدامه على ما لا يدري، أصواب هو أم خطأ جماح[4]، والجماح آفة العقل.
وكان يقال: وقر من فوقك، وَلِنْ لمن دونك، وأحسن مؤاتاة أكفائك، وليكن آثر ذلك عندك مؤاتاة الإخوان، فإن

[1] يحليهم: يزينهم، أو يصفهم بالتحلي بها.
[2] الأريب: العاقل.
[3] الإرب: الدهاء.
[4] الجماح: أراد به الغواية والضلال.
اسم الکتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست