responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 36
العلم زين لصاحبه في الرخاء، ومنجاة له في الشدة:
بالأدب تعمر القلوب، وبالعلم تستحكم الأحلام[1].
العقل الذاتي:
العقل الذاتي غير الصنيع، كالأرض الطيبة غير الخراب.
الدليل على معرفة الله:
مما يدل على معرفة الله, وسبب الإيمان, أن يوكل بالغيب لكل ظاهر من الدنيا، صغير أو كبير، عينًا، فهو يصرفه, ويحركه, فمن كان معتبرًا بالجليل من ذلك, فلينظر إلى السماء, فسيعلم أن لها ربًا يُجري فَلَكَهَا، ويدبر أمرها، ومن اعتبر بالصغير، فلينظر إلى حبة الخردل فسيعرف أن لها مدبرًا بنبتها, ويزكيها, ويقدر لها أقواتها من الأرض والماء، يوقت لها زمان نباتها, وزمان تهشمها[2]، وأمر النبوة والأحلام, وما يحدث في أنفس الناس من حيث لا يعلمون، ثم يظهر منهم بالقول والفعل، ثم اجتماع العلماء والجهال والمهتدين والضلال على ذكر الله, وتعظيمه، واجتماع من شك في الله, وكذب به على الإقرار بأنهم أنشئوا حديثًا، ومعرفتهم أنهم

[1] الأحلام، الواحد حِلْم: العقل
[2] تهشما: تكسرها من يبسها.
اسم الکتاب : الأدب الصغير والأدب الكبير المؤلف : ابن المقفع    الجزء : 1  صفحة : 36
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست