responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخلاق والسير في مداواة النفوس المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 65
من عجائب الدُّنْيَا قوم غلبت عَلَيْهِم آمال فَاسِدَة لَا يحصلون مِنْهَا إِلَّا على إتعاب النَّفس عَاجلا ثمَّ الْهم والاثم آجلا كمن يتَمَنَّى غلاء الأقوات الَّتِي فِي غلائها هَلَاك النَّاس وَكَمن يتَمَنَّى بعض الْأُمُور الَّتِي فِيهَا الضَّرَر لغيره وَإِن كَانَت لَهُ فِيهَا مَنْفَعَة فَإِن تأميله مَا يؤمل من ذَلِك لَا يَجْعَل لَهُ ذَلِك قبل وقته وَلَا يَأْتِيهِ من ذَلِك بِمَا لَيْسَ فِي علم الله تَعَالَى تكونه فَلَو تمنى الْخَيْر والرخاء لتعجل الْأجر والراحة والفضيلة وَلم يتعب نَفسه طرفَة عين فَمَا فَوْقهَا فاعجبوا لفساد هَذِه الْأَخْلَاق بِلَا مَنْفَعَة

اسم الکتاب : الأخلاق والسير في مداواة النفوس المؤلف : ابن حزم    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست