responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 99
2- بين جمال الملابس وجمال الأخلاق!!
إن الله الخالق الحكيم سبحانه قد اقتضت حكمتُهُ أن جَعَلَ للإنسان عورتين أو سوأتين، وسِتْرين، لكل سوأة سِتْرٌ.
أما العورتان: فعَوْرةُ الجسم، وعَوْرةُ النفْس.
وجعل للأولى سِتراً هو الملابس، وجعل للثانية سِتراً هو الخُلُق والسلوك الجميل.
وقد أَمَرَ الله تعالى بالسترين، ولكنه نبّه على الأهم منهما وهو الثاني،

المبحث الأول: نظرات حول أهمية الأخلاق الحميدة
1- موازَنةٌ بين حرص الناس على أموالهم وحرصهم على دينهم وأخلاقهم.
...
1- موازَنةٌ بين حرص الناس على أموالهم وحرصهم على دينهم وأخلاقهم
تأملت حرص الناس على الدنيا، وحرصهم على أموالهم، وحفاظهم عليها، مع غفلة أكثرهم عن أمر دينهم وخُلُقهم؛ فقلت:
لو حرص الناس على أخلاقهم مثل حرصهم على أموالهم، ولو حافظ الناس على أخلاقهم مثل حفاظهم على أموالهم لاختفت من المجتمع كثير من الأمراض الأخلاقية، ولصلحت أخلاق الناس، ولتوارثوا الأخلاق الحميدة والأعمال الفاضلة والعلم والدين كما يتوارثون الدنيا الفانية. إلا أنّه لم يُحدَّد فيها أنصبة الورثة ولا المورِّث -كما هو الحال بالنسبة للدنيا- بل لكل إنسان أن يأخذ من الأخلاق الحميدة والعلم والدين بقدر ما يشاء، وعمن يشاء، وذلك فضل الله تعالى يؤتيه من يشاء!! فأين الوارثون لهذا الإرث العظيم؟!.

اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست