responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 221
الله ورسوله فإن هذا الحكم مطّرد في حقه، فلا تجوز محبته ومودّته، بل الواجب بغضه في الله، وبُغْضُه ببغض الله له: { ... فَإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [1] { ... إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [2].
? موالاة الكافر من دون المؤمنين {لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ ... } [3].
فموالاة المؤمن للكافر لا تجوز ولم يأذن بها الله سبحانه، ولكن المراد بها الموالاة بمفهومها الشرعيّ، وليس كما يتصوره أو يصّوره بعض المسلمين، الذين يمنعون بموجبها أشياء أباحها الله أو أوجبها للتعامل مع الكافر، أو يوجبون بمقتضاها في نظرهم أشياء حرمها الله تعالى.
والموالاة المنهيّ عنها هي أن تكون علاقة المسلم بالكافر علاقةً على حساب الدين والخُلق وعلى حساب المسلمين، في أي أمرٍ من الأمور أو حالٍ من الأحوال، سواء أكان ذلك في أمْر النُّصْرة أم المودّة أم في سواهما، ومن ذلك موافقةُ الكافر في منكرٍ ما أو مشاركته فيه.

[1] 32: آل عمران: 3.
[2] 45: الروم: 30.
[3] 28: آل عمران: 3.
2- مظاهرُ طبيعة علاقة المسلم بالكافر المحارِب:
إنّ مِن مظاهر طبيعة علاقة المسلم بالكافر المحارِب ما يلي:
* النهي عن البدء معهم بالقتال قبل الدعوة، وهو ما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم حاملَ الراية في جيشه يوم خيبر -عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه- بقوله له:
اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست