اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 212
شك في أن مجموعها هو الإسلام -في هذا المجال مِن مجالات الدين- بحِكَمه وأحكامه. وكأننا عنها أو عنه غافلون؛ فإنا لله وإنّا إليه راجعون!.
وليس الغريب ارتكاب هذه الأخطاء فقط، وإنما الحرص عليها واتخاذها ديانةً وقُربةً، والدين لا يُقِرُّ ذلك، وإنما جاء بعكسه!.
- قال جعفر بن محمد: إياكم والخصومةَ في الدين، فإنها تشغل القلب، وتورِثُ النفاق! [1].
- قال الفُضَيل: واللهِ ما يَحِلُّ لك أن تؤذيَ كلباً ولا خنزيراً بغير حقٍّ؛ فكيف تُؤذي مسلماً؟! [2].
وقال الإمام الذهبيّ في مَعْرض تعليقٍ له على حُكم الضحك: وأما التبسُّم وطلاقة الوجه فأرفعُ مِن ذلك كلِّه، قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "تَبسُّمك في وجه أخيك صَدَقةٌ" [3]، وقال جريرٌ: "ما رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا تَبسَّمَ" [4]؛ فهذا خُلق الإسلام، فأعلى المقاماتِ مَن كان بكّاءً بالليل، [1] سير أعلام النبلاء، للذهبيّ، تهذيبه: ص536. [2] سير أعلام النبلاء، للذهبيّ، تهذيبه: 663. [3] يُنظر الحديث في ص 194، حاشية 209. [4] أَخرجه مسلمٌ في: فضائل الصحابة رضي الله عنهم، ح1352475، وتمامه: ما حجَبَني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذُ أَسلمتُ، ولا رآني إلا تَبَسّمَ في وجهي.
اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله الجزء : 1 صفحة : 212