responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 195
لا تَدْخلون الجنّة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابُّوا، أَوَ لا أَدلُّكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أَفشوا السلام بينكم" [1]، ولاحِظْ قوله صلى الله عليه وسلم:"ولا تُؤمِنوا حتى تحابُّوا"، ولاحِظْ العموم في مخاطبة المؤمنين جميعاً بهذا الخطاب، وإثبات هذا الحقَّ لهم جميعاً، ولم يَستثنيَ-مثلاً- عاصياً، أَو مبتدِعاً!!.
وقال صلى الله عليه وسلم: "فُكُّوا العاني [يعني الأسير] وأَطعِموا الجائع، وعُودُوا المريض" [2]، وقال صلى الله عليه وسلم: "حَقُّ المسلم على المسلم خمسٌ: رَدُّ السلام، وعيادة المريض، واتّباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس" [3]. وكم مِن المسلمين اليوم مَن قد عَكَسَ هذه الأخلاق بضدّها، كأنّ الله سبحانه قد نهاه عن هذه وأَمَرَهُ بذلك!!.
وقد جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الخُلُق الحسن وثوابه، مِن ذلك قوله: "ما من شيء أَثقلُ في ميزان المؤمن يوم القيامة مِن خُلُقٍ حَسَن؛ فإنّ الله تعالى لَيُبْغِضُ الفاحش البذيء"[4]، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما من شيءٍ يُوضَع في الميزان أَثقلُ مِن حُسن الخُلُق، وإنّ صاحِبَ حُسن الخُلُق لَيَبْلُغُ به دَرَجَةَ صاحِبِ الصوم والصلاة" [5]، وعن أبي هريرة

[1] مسلم، الإيمان، ح9354.
[2] البخاري المختصَر برقم1301، ص294.
[3] البخاري، الجنائز، برقم1183. ط. البُغا.
[4] الترمذيّ، برقم2002،. وذَكَره الشيخ الألبانيّ في صحيح الترمذي برقم1628.
[5] الترمذيّ، برقم2003، وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. وذَكَره الشيخ الألبانيّ في صحيح الترمذي برقم1629.
اسم الکتاب : الأخلاق الفاضلة قواعد ومنطلقات لاكتسابها المؤلف : الرحيلي، عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 195
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست