اسم الکتاب : الإبانة عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 51
وعن عائشةَ –رضي اللهُ عنها- أن النبيَّ -صلى اللهُ عليه وسلم- قال: (إذا نعسَ أحدُكم في الصلاةِ فليرقد حتى يذهبَ عنه النومُ، فإنَّ أحدَكم إذا صلَّى وهو ناعسٌ، لعلَّه يذهبُ يستغفرُ فيسبُّ نفسه) رواه البخاري ومسلم. وعن عائشةَ -رضي اللهُ عنها- زوجِ النبيِّ –صلى الله عليه وسلم- قالت: (إن الحوْلاءَ بنتَ تُوَيْت بنِ حبيبِ بنِ أسدِ بنِ عبدِ العزَّى مرَّت بها وعندها رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلم- فقلت: هذه الحوْلاءُ بنتُ تُوَيْت وزعموا أنها لا تنامُ الليلَ، فقال: لا تنام الليلَ؟ خذوا من العملِ ما تطيقون، فو اللهِ لا يسأمُ الله حتى تسأموا) متفق عليه واللفظ لمسلم.
4- التعلقُ بالدُّنيا، والنومُ وأنت تفكرُ فيها يقسِّي قلبَك ويطيلُ أملَك، وتقومُ من نومِك على ما نمتَ عليه، فكيف تريدُ أن تقومَ وأنت لا تستحضرُ الآخرةَ ولا العملَ لها؟!
وسبحانَ اللهِ إنَّ من الملاحَظِ أن من نام يردِّدُ آيةً قام يرددها، ومن نام يردد أغنيةً قام يرددها. وكذلك التعلُّقُ بأحدِ المخلوقين يجعل المرءَ ينامُ وهو يفكِّر فيه، ويقومُ وهو يفكِّر فيه، ومَن هذه حالُه فأنّى له أن يتذكرَ ربَّه أو نعيمَه وعذابَه؟!
اسم الکتاب : الإبانة عن أسباب الإعانة على صلاة الفجر وقيام الليل المؤلف : رقية المحارب الجزء : 1 صفحة : 51