responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع المؤلف : النحلاوي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 233
الحج: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ} [المائدة: 5/ 94] .
كما بني كثير من المعاملات الإسلامية عليها كالنصح في البيع والشراء، ورعاية اليتيم وحسن معاملة الزوجة، والعدل بين الأولاد، فكل من خاف ربه كان إنسانا فاضلا عادلا في سلوكه ومعاملاته، ومن لم يستح من ربه يفعل ما يشاء بلا ضابط ولا وازع، له قلب كالحجارة، أو أشد قسوة.
ب- الخشوع ومعناه التذلل، والخضوع والشعور بالانقياد، والعبودية لله تعالى وهو ثمرة للخوف، فنحن نرى في الدنيا أن الناس إذا خافوا من بعض الطواغيت الباطشين، سارعوا إلى الانقياد لأوامرهم والخضوع لها، ولو ظاهريا، ولكن الخشوع لله يمتاز عن الخضوع الظاهري بأنه مصحوب بشعور حقيقي بالتبعية لله تعالى، وبطاعته، والإذعان لعظمته، إذعانا ناتجا عن الأعجاب بآثار إبداعه، وتدبيره في هذا الكون وفي أنفسنا.
وقد ورد الحض على الخشوع عند ذكر الله، وقراءة القرآن في قوله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 57/ 16] .
ولهذا الخشوع عند تلاوة القرآن علامات، وتغيرات جسدية وردت في قوله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 39/ 23] ، وذلك من شدة الخوف من الله، والشعور برقابته أثناء تلاوة كتابه.
تربية عواطف الخوف والخشوع: هذه أهم الانفعالات المصاحبة لآيات الترهيب

اسم الکتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع المؤلف : النحلاوي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست