اسم الکتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع المؤلف : النحلاوي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 195
آدم في مواضع شتى، مما يدعو المربي إلى الإلحاح على هذا الموضوع، وتوجيه الطلاب إلى الحذر من غواية الشيطان في كل مناسبة ملائمة.
و ومن أغراض القصص التربوية: بيان قدرة الله تعالى، بيانا يثير انفعال الدهشة، والخوف من الله لتربية عاطفة الخشوع، والخضوع والانقياد ونحوها من العواطف الربانية.
كقصة الذي أماته الله مئة عام ثم بعثه[1] وقصة خلق آدم[2]، وقصة إبراهيم والطير الذي آب إليه بعد أن جعل على كل جبل جزءا منه قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [البقرة: [2]/ 260] .
القصص النبوي:
لا يختلف القصص النبوي من حيث أهميته، وميزاته التربوية عن القصص القرآني، ولكننا قد نجد فيه تفصيلا، وتخصيصا من حيث الأهداف، فللقصص النبوي، بالإضافة إلى الأهداف الأصلية التي رأينا للقصص القرآني، أهداف فرعية وأخلاقية نذكر منها على سبيل المثال:
الهدف الأول: بيان أهمية إخلاص العمل الصالح لله، والتوسل به إلى الله لتفريج الأزمات، وفيه جاءت قصة الثلاثة الذين آواهم المبيت إلى غار، فانحدرت صخرة من الجيل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا لله بصالح أعمالكم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: $"قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق[3] قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بن طلب شجر يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت فلهما غبوقهما[4]، فوجدتهما نائمين فكرهت أن أغبق5 [1] [البقرة: 259] . [2] [البقرة من 33 إلى 37] ، [آل عمران: 59] . [3] لا أسقي. [4] اللبن الذي خصصت لسقيهما.
5 أسقي.
اسم الکتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع المؤلف : النحلاوي، عبد الرحمن الجزء : 1 صفحة : 195