responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع المؤلف : النحلاوي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 153
وفي حجة الوداع كان يقول للصحابة: "لتأخذوا عني مناسككم"، وكانت ترد عليه عشرات الأسئلة عن مناسك الحج فيعلم السائلين، كما رواه مسلم عن جابر[1].
كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيم سباقا للخيل، بين الصحابة[2].
وكان يسمع للأحباش أن يلعبوا بالحراب في مسجده ويشجعهم قائلا: "دونكم يا بني أرفده" [3].
وقد سابق بنفسه السيدة عائشة جريا فسبقها أول مرة، قالت عائشة: "فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقني فسبقته" [4].
وعندما اشترى أرضًا من بني النجار، وسواها ليبني عليها مسجدا في المدينة، كان الصحابة يرتجزون الأناشيد، وهم ينقلون اللبن والطين:
اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة ... فارحم الأنصار والمهاجرة5
وكانوا في بعض الغزوات ينشدون:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينا6
فأنزلن سكينة علينا ... وثبت الأقدام إن لاقينا
وكان الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبارون برمي السهام بعد صلاة المغرب، وكانت هذه عادة لهم على ما يبدو من صيغة الحديث[7].
إذا تأملنا هذه الأحاديث أمكننا أن نعتبر النشاط التربوي على شكلين أساسيين:

[1] هذا لفظ مسلم: "لتأخذوا"، وعند غيره بلفظ: "خذوا": "حجة النبي صلى الله
عليه وسلم" تأليف محمد ناصر الدين الألباني ص46 لجنة الشباب المسلم القاهرة 1372هـ.
[2] صحيح البخاري كتاب الصلاة "باب جواز أن يقال: مسجد بني فلان" ج1.
[3] صحيح مسلم ج3 كتاب العيدين.
[4] زاد المعاد لابن قيم الجوزية.
5 البخاري ج1 كتاب الصلاة باب استقبال القبلة.
6 سيرة ابن هشام.
[7] وقد أوردنا الحديث بتمامه، في الفصل الرابع ص117-118 "التربية الإسلامية والنمو الجسمي".
اسم الکتاب : أصول التربية الإسلامية وأساليبها في البيت والمدرسة والمجتمع المؤلف : النحلاوي، عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست