بآلِ عِمْرَانَ، ثُمَّ قَرَأَ سُورَةً سُورَةً"[1].
وقوله: "سبحان ذي الجبروت والملكوت" أي: تَنَزَّه وتقدَّس، "والجبروت والملكوت" فَعَلُوت من الجبر والملك، كالرَّحَموت والرَّغَبوت والرَّهَبوت فَعَلُوتٌ من الرحمة والرغبة والرهبة، والعرب تقول: "رهبوت خير من رحموت" أي: أن ترهب خير من أن ترحم، فالجبروت والملكوت يتضمن من معاني أسماء الله وصفاته ما دل عليه معنى الملك الجبار[2]، قال الله تعالى في آخر سورة يس {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [3].
وقوله: "والكبرياء والعظمة" أي: وذي الكبرياء والعظمة، وهما وصفان متقاربان خاصَّان بالله تعالى، [1] سنن أبي داود (رقم:873) ، وسنن النسائي (رقم:1120) ، وصحَّحه الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح أبي داود (رقم:776) . [2] انظر الرد على المنطقيين لابن تيمية (ص:196) . [3] سورة: يس، الآية (83) .