responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 43
مصنفاتهم بعدهمْ وَمَا أَصَابَهُم من المحنة مَا نالهم كإمام دَار الْهِجْرَة مَالك بن أنس فَإِنَّهُ بلَى بخصوم وعاداه مُلُوك فنشر الله مذْهبه فِي الأقطار واشتهر من أَقْوَاله ماملأ الأنجاد والأغوار
كَذَلِك الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل فَإِنَّهُ وَقع لَهُ من المحن الَّتِي هِيَ منح مِمَّا لَا يخفى على من لَهُ اطلَاع وَضرب بَين يَدي المعتصم العباسي ضربا مبرحا وهموا بقتْله مرّة بعد مرّة وسجنوه فِي الْأَمْكِنَة الْمظْلمَة وكبلوه بالحديد ونوعوا لَهُ أَنْوَاع الْعَذَاب فنشر الله من علومه مَا لَا يحْتَاج إِلَى بَيَان وَلَا يفْتَقر إِلَى إِيضَاح وَكَانَت الْعَاقِبَة لَهُ فَصَارَ بعد ذَلِك إِمَام الدُّنْيَا غير مدافع ومرجع أهل الْعلم غير مُنَازع وَدون النَّاس كَلِمَاته وانتفعوا بهَا وَكَانَ يتَكَلَّم بِالْكَلِمَةِ فتطير فِي الْآفَاق فَإِذا تكلم بِالْكَلِمَةِ فِي رجل بِجرح تبعه النَّاس وَبَطل علم الْمَجْرُوح وَإِن تكلم فِي رجل بتعديل كَانَ هُوَ الْعدْل الَّذِي لَا يحْتَاج بعد تعديله إِلَى غَيره
ثمَّ الإِمَام مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ أَصَابَهُ من مُحَمَّد بن يحيى الذهلي

اسم الکتاب : أدب الطلب ومنتهى الأدب المؤلف : الشوكاني    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست