اسم الکتاب : أدب الاختلاف في الإسلام المؤلف : العلواني، طه جابر فياض الجزء : 1 صفحة : 132
كتاب؟ قال: بلى فنزع في ذلك حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو حديث نص [150] .
وكان أحمد رحمه الله يقول: إذا سئلت في مسالة لا أعرف فيها خبرا قلت فيها: يقول الشافعي، لأنه إمام عالم من قريش [151] .
وعن داود بن علي الأصبهاني قال: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: لقيني أحمد بن حنبل بمكة فقال: تعالى حتى أريك رجلا لم تر عيناك مثله ... فأراني الشافعي.
كان ذلك رأي أحمد بن حنبل في الشافعي، ولا غرو فأن يكون التلميذ معجبا بأستاذه معترفا له بالفضل، ولكن الشافعي نفسه لم يمنع تتلمذ أحمد عليه من أن يعترف به بالفضل والعلم بالسنة فيقول له: أما أنتم فأعلم بالحديث والرجال مني، فإذا كان الحديث صحيحا فأعلموني إن يكن كوفيا أو بصريا أو شاميا، أذهب إليه إذا كان صحيحا [152] .
وكان الشافعي حين يحدث عن أحمد لا يسميه (تعظيما له) بل يقول: «حدثنا الثقة من أصحابنا أو أنبأنا الثقة أو أخبرنا الثقة» [153] .
وبعد: فتلك لمحات خاطفة [154] توضح لنا بعض ما كان عليه [150] آداب الشافعي ومناقبه (86 87) . [151] هامش آداب الشافعي ومناقبه (86) . [152] الانتقاء (75) . [153] مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي (116) . [154] ولعل الله تعالى ينسا الأجل، ويمنح من الفراغ نعمة، نجمع فيها ما يمكن جمعه من تراث أئمة الإسلام في هذا المجال.
اسم الکتاب : أدب الاختلاف في الإسلام المؤلف : العلواني، طه جابر فياض الجزء : 1 صفحة : 132