responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 77
شُمُول الْفِتْنَة وخطرها

وَقد طلبت الدُّنْيَا فِي زَمَاننَا خَاصَّة بِكُل جِهَة بِالْبرِّ والاثم جَمِيعًا افتتانا فاحذر فتْنَة الْبر والاثم جَمِيعًا لِئَلَّا ينزل بك مَا نزل بغيرك فِي التّرْك والطلب
فلتكن همتك فِي النّظر فِي مرْآة الْفِكر كالهمة بِالْعَمَلِ وَأكْثر من ذَلِك فَإِنَّهُ لَيْسَ شهوات الذُّنُوب والسيئات وشهوات المطاعم والمشارب والملابس وَالْبناء والمراكب والمناكح وَالذَّهَب وَالْفِضَّة بأغلب على اصحابها من شهوات الجاه وَحب الرِّئَاسَة وَإِقَامَة الْقدر واتخاذ الْمنزلَة وَقبُول الامر وَالنَّهْي وَقَضَاء الْحَوَائِج وَحب الْعَدَالَة عِنْد الْجِيرَان والاصحاب والاخوان والمدحة على اصحاب الْبر فِي حسناتهم
وَقد تَجِد الرجل يغلب شَهْوَة الذَّنب فَيتْرك الذُّنُوب وَيصير الى اعمال الْبر فيضعف عِنْد تصفيتها وتغلبه شَهْوَة مَا فِيهَا فَيعْمل حَسَنَات كَثِيرَة بِقُوَّة واقتدار عَلَيْهَا وظمأ شَدِيد وسهر فَلَا يقدر على ان يغلب شَهْوَته على تصفيتها فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون مِمَّا قد نزل بِنَا وَمَا اعظم خطرنا

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست