responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 73
الِابْتِلَاء فِي الْعَمَل

وعملك الَّذِي تعْمل انما هُوَ فتْنَة انت فِيهِ تُرِيدُ ان توقي اعين النَّاس واكثرهم من يعرفك بِالْخَيرِ فأعمالك لَك فتْنَة
ان حججْت فَكنت خَالِيا لَيْسَ مَعَك من يعرفك بِالْخَيرِ وتعرفه كَانَ اسْلَمْ لَك والا فَهُوَ فتْنَة فَانْظُر كَيفَ تسلم مِنْهَا
وان خرجت من بَلْدَة انت فِيهَا مَعْرُوف بِالْخَيرِ فَخرجت مِنْهَا وهم لَا يعلمُونَ ايْنَ تُرِيدُ فَهُوَ اسْلَمْ لَك وان علمُوا فَهُوَ فتْنَة فَانْظُر كَيفَ تسلم مِنْهَا
وَكَذَلِكَ الْغَزْو وبلوى اهل الْغَزْو وَمَا ينوبهم فِي مغازيهم من الْفِتْنَة والبلية اعظم من بلية غَيرهم من الَّذين يعْملُونَ اعمال الْبر وهم قبل ان يدخلُوا فِي هَذِه الاشياء فِي عَافِيَة فَإِذا دخلوها جَاءَت الْفِتْنَة من التحاسد بَعضهم لبَعض وطمعهم فِيمَا يرجون من السِّهَام وطمعهم فِي الحملان وَمَا يَجْعَل للنَّاس فِي سَبِيل الْغَزْو
وَلَقَد سَمِعت رجلا من الْمَذْكُورين من اهل الْغَزْو وَمِمَّنْ لَهُ غناء عِنْد لِقَاء الْعَدو وَاسم عَظِيم فِي المطوعة يَقُول الْخَيل قد خرجت وَلم

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست