responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 168
التَّوْبَة وإيثار مَا يحب الله على مَا يكره وَأَن تكون بِهِ انس مِنْك بخلقه وَلَا تفرح بِمَا زادك من الدُّنْيَا وَلَا تحزن على مَا نقصك مِنْهَا وَهِي دَرَجَة اهل الْوَرع والقنوع
وَالَّذِي يقويك على ذَلِك التَّصْدِيق بوعد الله تَعَالَى والثقة بضمانه والترجي بِمَا يَكْفِيك مِنْهَا وَلُزُوم سرعَة الِانْتِقَال عَن الدُّنْيَا
وَأما إِيثَار مَا يحب الله على مَا يكره فسبحانه لَيْسَ أحد أَحَق وَلَا اولى بذلك مِنْهُ تبَارك اسْمه وَهُوَ إِيثَار محبته على هَوَاك وَهُوَ فرض على المدبرين عَنهُ والاباق أَن يرجِعوا اليه ويعاملوه وَكَيف لَا يؤثره من تعود الْقرب مِنْهُ والانقطاع اليه
أما الانس بِهِ فَهُوَ أَن تكون بِهِ أَشد انسا مِنْك بخلقه فَمن عرفه وَعرف لطفه وَكَثْرَة اياديه وَحكمه وبره وَعطفه وتفضله أنس بِهِ
وَكَيف يراقب العَبْد من لَا يعرفهُ وَكَيف يَنْقَطِع الى من لَا يَثِق بِهِ وَلَا يأنس بِهِ

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست