responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 158
الْمُحب مسارع الى القربات

وَقَالَ الْمُحب يُنَازع الى الْقرْبَة ابدا مَا عَاشَ والخائف يتَعَرَّض للنجاة فَلَمَّا استيقن بالرحيل صَار مخادعا لنَفسِهِ ومؤثرا لما قدم على مَا خلف
وَلَا اعْلَم فِي النَّاس شَيْئا اقل من الْغَضَب لله وَالرِّضَا لله وَالْحب لله والبغض لله واقل من ذَلِك الرِّضَا عَن الله تَعَالَى وَالتَّسْلِيم لأَمره وتفويض الامور الى الله
واكثر سَلامَة النَّاس من الشَّرّ بِالصبرِ واكثر طَلَبهمْ للخير بِمَا وَافق الْهوى والانسان فِي اكثر النعم مُخَالف الشُّكْر واقرب خِصَال الْخَيْر من الله اثقلها على العَبْد وَلَو قبلهَا بشكر كَانَ اقربها الى الله احبها اليه
فَهَذَا العَبْد يَرْجُو رَحْمَة الله باليسير من الْبر كَمَا يرجوه بالكثير من الْبر سَوَاء وَيخَاف سخط الله باليسير من الذُّنُوب كَمَا يخَاف سخطه بالكثير من الذُّنُوب سَوَاء وَلَا يكون حسن الرَّغْبَة فِي كثير من الْحَسَنَات الا كَانَ فِي الْقَلِيل كَذَلِك
وَقَالَ اذا اردت ان تصلح من امرك شَيْئا فَاشْتَدَّ عَلَيْك فَخَل عَن جَمِيع اعمال الْبر من التَّطَوُّع كلهَا وَاجعَل شغلك كُله فِيهِ فَإنَّك تعان عَلَيْهِ ان شَاءَ الله

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 158
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست