responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 155
نعيم الْخَوْف والشوق

الْمعرفَة ونعيم الْخَوْف

قلت فَبِأَي شَيْء ينْتَقل من دَرَجَة الصَّبْر الى دَرَجَة النَّعيم
قَالَ بِحسن الْمعرفَة
قلت مِمَّا حسن الْمعرفَة
قَالَ افتقار الْقلب الى الله واقترابه مِنْهُ وَمن دَار الْآخِرَة حَتَّى كَأَنَّهُمَا رَأْي الْعين وَيجْعَل الذُّنُوب الَّتِي سلفت مِنْهُ فِيمَا بَينه وَبَين الله نصب عَيْنَيْهِ وَيجْعَل النِّعْمَة الَّتِي قد انْعمْ الله عَلَيْهِ بهَا وَالَّتِي لَا يحصيها وَلَا يقدر على شكرها فِي اقرار قلبه بذلك واجلال الله وتعظيمه وَقدرته ووعيده واهوال الْقِيَامَة وَمَا بعْدهَا وَمَا قبلهَا من البرزخ وَالْمَوْت
فَإِذا اسْتَقر ذَلِك فِي قلبه وَسكن الْقلب الى ذَلِك كَذَلِك انار الْقلب وَعمر بعد الخراب واضاء بعد الظلمَة ثمَّ لانت المفاصل عِنْد ذَلِك

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست