responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 127
المحاسبة وَصَاحب الْهم والحزن والمحاسبة يَجْعَل السَّاعَة الَّتِي لَيْسَ فِيهَا هم وَلَا حزن وَلَا محاسبة سَاعَة بطالة واقل قَلِيل الْغَفْلَة عِنْده كأكثر الذُّنُوب عِنْد غَيره
وَمن عَلامَة الْيَقِين فِي العَبْد ادامة الْحزن فِيهِ
يَا أخي وَلَو لم يحزن العَبْد الا لما يكون فِيمَا يسْتَقْبل من الاعمال من الْجفَاء والسهو والغفلة وَقلة الصدْق فِي فَرْضه ونافلته مثل الَّذِي قد عمل وَلما يجد فِيهَا من قلَّة الْحيَاء والمراقبة لَكَانَ جَدِيرًا ان يحزن ويهتم
وَلَو لم يحزن ويهتم الا لانه لَو جَاءَ من الاعمال بِمثل اعمال الْمَلَائِكَة وَالْجِنّ والانس وَالْعَالمِينَ كلهم لم يكن عِنْده علم فِي ذَلِك انه فِي المقبول اَوْ فِي الْمَرْدُود وَلَا يدْرِي ايقبل من ذَلِك كُله مِثْقَال ذرة اَوْ يرد عَلَيْهِ لَكَانَ يَنْبَغِي لَهُ ان يحزن
وَلَو لم يحزن الا لانه لَو قيل لَهُ اختر من عمرك أَي سَاعَة شِئْت لم تعص الله فِيهَا لسَبَب من الاسباب لما كَانَ يجد ذَلِك لقد كَانَ يَنْبَغِي لَهُ ان يحزن
وَلَو لم يحزن الا لانه لَو قيل لَهُ هَل تعرف سَاعَة وَاحِدَة من عمرك اديت الى الله سُبْحَانَهُ فِيهَا جَمِيع مَا اوجبه عَلَيْك كَمَا اوجبه لقَالَ مَا اعرفها لقد كَانَ يَنْبَغِي لَهُ ان يحزن
النَّفس واختبارها فِي الْمعرفَة والسلوك

قلت كَيفَ احاسب نَفسِي فِي مَعْرفَتهَا

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست