responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 118
قَالَ التيقظ تقريب الاجل ومراقبة الْمَوْت والفكر فِيمَا يصير اليه العَبْد من بعد الْمَوْت وَمن هَذَا يفتح لَك بَاب الْعَمَل فتبتدر اليه قبل ان يبتدر اليك الْمَوْت وتستغنم كل سَاعَة من حياتك قبل انْقِضَاء الاجل
فَإِن رزق العَبْد الدَّوَام عَلَيْهِ نبع من ذَلِك ينابيع الْخَيْر ان شَاءَ الله عز وَجل
واما الْغَفْلَة فطول الامل ونسيان ذكر الْمعَاد الا بالخاطر وَلَا يَدُوم عَلَيْهِ العَبْد
وَلَا يَدُوم عَلَيْهَا العَبْد الا رمى بِالْخَيرِ وَرَاء ظَهره وَمِنْهَا يتَوَلَّد التسويف والوقوع فِي بَحر الآثام
كَيفَ تكون الْقُوَّة على الْيَقَظَة وَترك الْغَفْلَة

قلت فَهَل من شَيْء يقويني على التيقظ وَترك الْغَفْلَة
قَالَ نعم اخلاص الدُّعَاء ومصاحبة من يُرِيد مَا تُرِيدُ ومفارقة من لَا يُرِيد مَا تُرِيدُ فَإِن صُحْبَة من لَا يُرِيد مَا تُرِيدُ تَضُرك وانت لَا تشعر وصحبة من يُرِيد مَا تُرِيدُ تنفعك وَلَا تَضُرك وان كنت لَا تشعر
وانما النَّاس يُؤْتونَ من ثَلَاثَة اشياء من الْغَفْلَة وَالْغَلَبَة والجهالة وَرب رجل تَجْتَمِع فِيهِ الثَّلَاث خِصَال وان قلت اني لَا اعْلَم من ابرئه مِنْهَا لَكُنْت صَادِقا
وَقَالَ كن مِمَّن يحب على الْخَيْر وَيُحب عَلَيْهِ وَلَا تكن مِمَّن يُرِيد

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست