responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 113
وَارِد عَلَيْهِ من امْر آخرتك وَالله ينظر الى همتك وارادتك فِي وَاد وَالنَّاس فِي وَاد غَيره
فقه التجارب والعناية بِالنَّفسِ

وَاعْلَم انه من كَانَ من اهل الْعِنَايَة بِنَفسِهِ ورزق فهم التجربة بلغ معرفَة الْخَيْر وَالشَّر وَعرف من ايْنَ وَكَيف وَعبر وَوصف وَفهم وفطن ونطق بالحكمة وَكَانَ مَا يسمع من الموعظة زِيَادَة لَهُ فِي فهمه ومعرفته وَوَصفه ودقائق فطنته وسر حَاجته
وَمن كَانَ من اهل الْعِنَايَة وَلم يرْزق فهم التجربة عرف من معرفَة الْخَيْر وَالشَّر على قدر عنايته وَوصف عَن صفتهَا وعبارتها وَمن ايْنَ وَكَيف وَضعف عَن النُّطْق بالحكمة وَكَانَت الموعظة زِيَادَة لَهُ فِي معرفَة خَيره وشره
وَمن لم يرْزق الْفَهم وَلَيْسَت لَهُ عناية فَهُوَ لَا ينْطق بِلِسَانِهِ عِنْد الْكَلَام وَلَا يعقل بِقَلْبِه عِنْد السماع
ويروى ان الْحِكْمَة تَقول من طلبني فَلم يقدر عَليّ فليعمل بِأَحْسَن مَا يعلم وليدع اشر مَا يعلم
وَقَالَ الامور مَنَافِعهَا مُتَفَاوِتَة وضررها متفاوت فمنفعة بَعْضهَا

اسم الکتاب : آداب النفوس المؤلف : الحارث المحاسبي    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست