responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 328
كل نعمة من الله ما شاء الله الخير كله بيد الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله [1] رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير [2] وإذا أمسى قال ذلك إلا أنه يقول أمسينا ويقول مع ذلك أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها من شر ما ذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم [3] وإسناده جيد ولمسلم من حديث أبي هريرة في الدعاء عند النوم أعوذ بك من شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها وللطبراني في الدعاء من حديث أبي الدرداء [4] وإذا نظر في المرآة قال الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي وحسنها وجعلني من المسلمين [5] وإذا اشتريت خادماً أو غلاماً أو دابة فخذ بناصيته وقل اللهم إني أسألك خيره وخير ما جبل عليه وأعوذ بك من شره وشر ما جبل عليه [6] وإذا هنأت بالنكاح فقل بارك الله فيك وبارك عليك وجمع بينكما في خير [7] وإذا قضيت الدين فقل للمقضي له بارك الله لك في أهلك ومالك إذ قال صلى الله عليه وسلم وإنما جزاء السلف الحمد والأداء (8)
فهذه أدعية لا يستغني المريد عن حفظها وما سوى ذلك من أدعية السفر والصلاة والوضوء ذكرناها في كتاب الحج والصلاة والطهارة فإن قلت فما فائدة الدعاء والقضاء لا مرد له فاعلم أن من القضاء رد البلاء بالدعاء فالدعاء سبب

[1] حديث بسم الله ما شاء الله لا قوة إلا بالله ما شاء الله كل نعمة فمن الله ما شاء الله الخير كله بيد الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله عد في الكامل من حديث ابن عباس ولا أعلمه إلا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال يلتقي الخضر وإلياس عليهما الصلاة والسلام كل عام بالموسم بمنى فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه فيفترقان عن هذه الكلمات فذكره ولم يقل الخير كله بيد الله قال موضعها لا يسوق الخير إلا الله قال ابن عباس من قالهن حين يصبح وحين يمسي أمنه الله من الغرق والحرق وأحسبه قال ومن الشيطان والسطان والحية والعقرب أورده في ترجمة الحسين بن رزين قال ليس بالمعروف وهو بهذا الإسناد منكر
[2] حديث رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبيا تقدم في الباب الأول
[3] حديث القول عند المساء مثل الصباح إلا أنك تقول أمسينا وتقول مع ذلك أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها من شر ما ذرأ وبرأ ومن شر كل ذي شر ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم أخرجه أبو الشيخ في كتاب الثواب من حديث عبد الرحمن بن عوف من قال حين يصبح أعوذ بكلمات التامات الله التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وبرأ وذرأ اعتصم من شر الثقلين الحديث وفيه وإن قالهن حين يمسي كن له كذلك حتى يصبح وفيه ابن لهيعة ولأحمد من حديث عبد الرحمن بن حسن في حديث إن جبريل قال يا محمد قل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء الحديث
[4] أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة الخ الحديث وقد تقدم في الباب الثاني
[5] حديث القول إذا نظر في المرآة الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وكرم صورة وجهي وحسنها وجعلني من المسلمين أخرجه الطبراني في الأوسط وابن السني في اليوم والليلة من حديث أنس بسند ضعيف
[6] حديث القول إذا اشترى خادما أو دابة اللهم إني أسألك خيره وخير ما جبل عليه وأعوذ بك من شره وشر ما جبل عليه أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده بسند جيد
[7] حديث التهنئة بالنكاح بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه من حديث أبي هريرة قال الترمذي حسن صحيح
(8) حديث الدعاء لصاحب الدين إذا قضى الله دينه بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الحمد والأداء أخرجه النسائي من حديث عبد الله بن أبي ربيعة قال استقرض مني النبي صلى الله عليه وسلم أربعين ألفا فجاءه مال فدفعه إلي قال فذكره وإسناده حسن
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 328
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست