responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 311
الحديث وأصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فيه ولا أسلم فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي أما تتم الصلاة علي في كتابك فما كتبت بعد ذلك إلا صليت وسلمت عليه
وروي عن أبي الحسن قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقلت يا رسول الله بم جوزي الشافعي عنك حيث يقول في كتابه الرسالة وصلى الله على محمد كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون فقال صلى الله عليه وسلم جوزي عني أنه لا يوقف للحساب
فضيلة الاستغفار
قال عَزَّ وَجَلَّ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم وقال علقمة والأسود قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنباً فقرأهما واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ الآية وقوله عز وجل ومن يعمل سوءاً أو يظلم به ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا وقال عز وجل فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا وقال تعالى والمستغفرين بالأسحار وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ [1] وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ جَعَلَ الله عز وجل لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا وَمِنْ كُلِّ ضيق مخرجا وارزقه مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [2] وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى وَأَتُوبُ إليه في اليوم سبعين مرة [3] هذا مع أنه صلى الله عليه وسلم غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وقال صلى الله عليه وسلم إنه ليغان على قلبي حتى إني لأستغفر الله تعالى في كل يوم مائة مرة [4] وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ قَالَ حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر أو عدد رمل عالج أو عدد ورق الشجر أو عدد أيام الدنيا [5] وقال صلى الله عليه وسلم في حديث آخر من قال ذلك غفرت ذنوبه وإن كان فاراً من الزحف [6] وقال حذيفة كنت ذرب اللسان على أهلي فقلت يا رسول الله لقد خشيت أن يدخلني لساني النار فقال النبي صلى الله عليه وسلم فأين أنت من الاستغفار فإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة [7] وقالت عائشة رضي الله عنها قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار [8] وكان صلى الله عليه وسلم

[1] حديث كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنَّكَ أنت التواب الرحيم أخرجه الحاكم من حديث ابن مسعود وقال صحيح إن كان أبو عبيدة سمع من أبيه والحديث متفق عليه من حديث عائشة أنه كان يكثر أن يقول ذلك في ركوعه وسجوده دون قوله إنك أنت التواب الرحيم
[2] حديث مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ من كل هم فرجا ومن كل غم مخرجاً ورزقه من حيث لا يحتسب أخرجه أبو داود والنسائي في اليوم والليلة وابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد من حديث ابن عباس وضعفه ابن حبان
[3] حديث إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم سبعين مرة أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة إلا أنه قال أكثر من سبعين وهو في الدعاء للطبراني كما ذكره المصنف
[4] حديث إنه ليغان على قلبي حتى إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة أخرجه مسلم من حديث الأغر
[5] حديث من قال حين يأوي إلى فراشه أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر الحديث أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد وقال غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الله بن الوليد الوصافي قلت الوصافي وإن كان ضعيفا فقد تابعه عليه عصام بن قدامة وهو ثقة ورواه البخاري في التاريخ دون قوله حين يأوي إلى فراشه وقوله ثلاث مرات
[6] حديث من قال ذلك غفرت ذنوبه وإن كان فاراً من الزحف أخرجه أبو داود والترمذي من حديث زيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم وقال غريب قلت ورجاله موثقون ورواه ابن مسعود والحاكم من حديث ابن مسعود وقال صحيح على شرط الشيخين
[7] حديث حذيفة كنت ذرب اللسان على أهلي الحديث وفيه أين أنت من الاستغفار أخرجه النسائي في اليوم والليلة وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
[8] حديث عائشة إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله فإن التوبة من الذنب الندم والاستغفار متفق عليه دون قوله فإن التوبة الخ وزاد أو توبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب تاب الله عليه وللطبراني في الدعاء فإن العبد إذا أذنب ثم استغفر الله غفر له
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 311
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست