اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد الجزء : 1 صفحة : 154
الله بكرة وأصيلاً [1] وجهت وجهي إلى قوله وأنا من المسلمين [2] ثم يقول سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ وَتَبَارَكَ اسْمُكَ وَتَعَالَى جَدُّكَ وجل ثناؤك ولا إله غيرك [3] ليكون جامعاً بين متفرقات ما ورد في الأخبار
وإن كان خلف الإمام اختصر إن لم يكن للإمام سكتة طويلة يقرأ فيها ثُمَّ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ثم يقرأ الفاتحة يبتدىء فيها ب بسم الله الرحمن الرحيم بتمام تشديداتها وحروفها ويجتهد في الفرق بين الضاد والظاء ويقول آمين في آخر الفاتحة ويمدها مداً ولا يصل آمين بقوله ولا الضالين وصلا
وَيَجْهَرُ بِالْقِرَاءَةِ فِي الصُّبْحِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَأْمُومًا وَيَجْهَرُ بِالتَّأْمِينِ
ثُمَّ يَقْرَأُ السورة أو قدر ثلاث آيات مِنَ الْقُرْآنِ فَمَا فَوْقَهَا وَلَا يَصِلُ آخِرَ السورة بتكبير الهوى بأن يَفْصِلُ بَيْنَهُمَا بِقَدْرِ قَوْلِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَيَقْرَأُ في الصبح من السور الطوال من المفضل وَفِي الْمَغْرِبِ مِنْ قِصَارِهِ وَفِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ والعشاء نحوه والسماء ذات البروج وما قاربها
وَفِي الصُّبْحِ فِي السَّفَرِ قُلْ يَا أَيُّهَا الكافرون وقل هو الله أحد وكذلك في ركعتي الفجر والطواف والتحية وهو في جميع ذلك مستديم للقيام ووضع اليدين كما وصفنا في أول الصلاة
الرُّكُوعُ وَلَوَاحِقُهُ
ثُمَّ يَرْكَعُ وَيُرَاعِي فِيهِ أُمُورًا وَهُوَ أَنْ يُكَبِّرَ لِلرُّكُوعِ وَأَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ مع تكبيرة الركوع وأن يمد التكبير مداً إلى الانتهاء إلى الرُّكُوعِ وَأَنْ يَضَعَ رَاحَتَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ فِي الرُّكُوعِ وَأَصَابِعُهُ مَنْشُورَةٌ مُوَجَّهَةٌ نَحْوَ الْقِبْلَةِ عَلَى طُولِ السَّاقِ وَأَنْ يَنْصِبَ رُكْبَتَيْهِ وَلَا يَثْنِيَهُمَا وأن يمد ظهره مستوياً وأن يكون عنقه ورأسه مستويين مع ظهره كالصفيحة الواحدة لَا يَكُونُ رَأْسُهُ أَخْفَضَ وَلَا أَرْفَعَ وَأَنْ يُجَافِيَ مَرْفِقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ
وَتَضُمُّ الْمَرْأَةُ مَرْفِقَيْهَا إِلَى جَنْبَيْهَا
وَأَنْ يَقُولَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ ثَلَاثًا وَالزِّيَادَةُ إِلَى السَّبْعَةِ وَإِلَى الْعَشَرَةِ حَسَنٌ إِنْ لَمْ يَكُنْ إِمَامًا ثُمَّ يَرْتَفِعُ مِنَ الرُّكُوعِ إِلَى الْقِيَامِ وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ وَيَقُولُ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ وَيَطْمَئِنُّ فِي الِاعْتِدَالِ وَيَقُولُ ربنا لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد ولا يطول هذا القيام إلا في صلاة التسبيح والكسوف والصبح
وَيَقْنُتُ فِي الصُّبْحِ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِالْكَلِمَاتِ المأثورة قبل السجود (4) السُّجُودُ
ثُمَّ يَهْوِي إِلَى السُّجُودِ مُكَبِّرًا فَيَضَعُ ركبتيه على الأرض ويضع جبهته وأنفه وَكَفَّيْهِ مَكْشُوفَةً وَيُكَبِّرُ عِنْدَ الْهُوِيِّ وَلَا يَرْفَعُ يديه في غير الركوع وينبغي أن يكون أول ما يقع منه على الأرض ركبتاه وأن يضع بعدهما يديه ثم يضع بعدهما وجهه وأن يضع جبهته وأنفه على الأرض وأن يجافي مَرْفِقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ وَلَا تَفْعَلُ الْمَرْأَةُ ذَلِكَ
وأن يفرج بين رجليه ولا تفعل المرأة ذلك
وأن يكون في سجوده مخوياً على الأرض ولا تكون المرأة مخوية [1] حديث أنه يقول بعد قوله الله أكبر اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ الله بكرة وأصيلا أخرجه مسلم من حديث ابن عمر قال بينما نحن نصلي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ قال رجل من القوم الله أكبر كبيرا الحديث أخرجه أبو داود وابن ماجه من حديث جبير بن مطعم أنه رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي صلاة قال الله أكبر كبيرا الحديث [2] حديث دعاء الاستفتاح وجهت وجهي الحديث أخرجه مسلم من حديث علي [3] حديث سبحانك اللهم وبحمدك الحديث في الاستفتاح أيضا أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه من حديث عائشة وضعفه الترمذي والدارقطني ورواه مسلم موقوفا على عمر وعند البيهقي من حديث جابر الجمع بين وجهت {وبين} سبحانك اللهم
(4) حديث القنوت في الصبح بالكلمات المأثورة أخرجه البيهقي من حديث ابن عباس كان النبي صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الصبح وفي وتر الليل بهؤلاء الكلمات اللهم اهدني فيمن هديت الحديث أخرجه أبو داود والترمذي وحسنه والنسائي من حديث الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلمه هؤلاء الكلمات يقولهن في الوتر وإسناده صحيح
اسم الکتاب : إحياء علوم الدين المؤلف : الغزالي، أبو حامد الجزء : 1 صفحة : 154