مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الجدید
القدیم
جميع المجموعات
المؤلفین
كتب الألباني
كتب ابن تيمية
كتب ابن القيم
كتب ابن أبي الدنيا
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
264
انا الا من ربيعَة اَوْ مُضر وَلَيْسَت نفائس البضائع الا لمن امتطى غارب الاغتراب وطوف فِي الافاق حَتَّى رضى من الْغَنِيمَة بالاياب فاستلان مَا استوعره البطالون وَأنس بِمَا استوحش مِنْهُ الجاهلون
فصل فاعد النّظر فِي نَفسك وَحِكْمَة الخلاق الْعَلِيم فِي خلقك وَانْظُر الى
الْحَواس الَّتِي مِنْهَا تشرف على الاشياء كَيفَ جعلهَا الله فِي الراس كالمصابيح فَوق المنارة لتتمكن بهَا من مطالعة الاشياء وَلم تجْعَل فِي الاعضاء الَّتِي تمتهن كاليدين وَالرّجلَيْنِ فتتعرض للافات بِمُبَاشَرَة الاعمال والحركات ولاجعلها فِي الاعضاء الَّتِي فِي وسط الْبدن كالبطن وَالظّهْر فيعسر عَلَيْك التلفت والاطلاع على الاشياء فَلَمَّا لم يكن لَهَا فِي شَيْء من هَذِه الاعضاء مَوضِع كَانَ الراس اليق الْمَوَاضِع بهَا وأجملها فالراس صومعة الْحَواس ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة فِي ان جعل الْحَواس خمْسا فِي مُقَابلَة المحسوسات الْخمس ليلقى خمْسا بِخمْس كي لَا يبْقى شَيْء من المحسوسات لَا يَنَالهُ بحاسة فَجعل الْبَصَر فِي مُقَابلَة المبصرات والسمع فِي مُقَابلَة الاصوات والشم فِي مُقَابلَة أَنْوَاع الروائح المختلفات والذوق فِي مُقَابلَة الكيفيات المذوقات واللمس فِي مُقَابلَة الملموسات فَأَي محسوس بَقِي بِلَا حاسة وَلَو كَانَ فِي المحسوسات شَيْء غير هَذِه لاعطاك لَهُ حاسة سادسة وَلما كَانَ مَا عَداهَا إِنَّمَا يدْرك بالباطن اعطاك الْحَواس الْبَاطِنَة وَهِي هَذِه الاخماس الَّتِي جرت عَلَيْهَا السّنة الْعَامَّة والخاصة حَيْثُ يَقُولُونَ فِي المفكر المتأمل ضرب اخماسه فِي أسداسه فأخماسه حواسه الْخمس واسداسه جهانه السِّت وَأَرَادُوا بذلك انه جذبه الْقلب وَسَار بِهِ فِي الاقطار والجهات حَتَّى قلب حواسه الْخمس فِي جهاته أَلَسْت وضربها فِيهَا لشدَّة فكره
فصل ثمَّ اعينت هَذِه الْحَواس بمخلوقات اخر مُنْفَصِلَة عَنْهَا تكون وَاسِطَة فِي
احساسها فاعينت حاسة الْبَصَر بالضياء والشعاع فلولاه لم ينْتَفع النَّاظر ببصره فَلَو منع الضياء والشعاع لم تَنْفَع الْعين شَيْئا واعينت حاسة السّمع بالهواء يحمل الاصوات فِي الجو ثمَّ يلقيها الى الاذن فتحويه ثمَّ تقلبه الى الْقُوَّة السامعة وَلَوْلَا الْهَوَاء لم يسمع الرجل شَيْئا واعينت حاسة الشم بالنسيم اللَّطِيف يحمل الرَّائِحَة ثمَّ يُؤَدِّيهَا اليها فتدركها فلولا هُوَ لم تشم شَيْئا واعينت حاسة الذَّوْق بالريق المتحلل فِي الْفَم تدْرك الْقُوَّة الزائقة بِهِ طعوم الاشياء وَلِهَذَا لم يكن لَهُ طعم لَا حُلْو وَلَا حامض وَلَا مالح وَلَا حريف لانه كَانَ يحِيل تِلْكَ الطعوم الى طعمه وَلَا يحصل بِهِ مَقْصُوده واعينت حاسة اللَّمْس بِقُوَّة جعلهَا الله فِيهَا تدْرك بهَا الملموسات وَلم تحتج الى شَيْء
اسم الکتاب :
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة
المؤلف :
ابن القيم
الجزء :
1
صفحة :
264
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
2
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
2
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir