responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 82
إني أريدك للنكاح ... ولا أريدك للنظر
لو كان هذا مقنعي ... لقنعت عنها بالقمر
وقال آخر
دواء الحب تقبيل وشم ... ووضع للبطون على البطون
ورهز تذرف العينان منه ... وأخذ بالمناكب والقرون
وقالت امرأة وقد طلبت منها المحادثة
ليس بهذا أمرتني أمي ... ولا بتقبيل ولا بشم
لكن جماعا قد يسلي همي ... يسقط منه خاتمي في كمي
وقد كشف الشاعر سبب ذلك حيث يقول
لو ضم صب إلفه! ألفا لما ... أجدى وزادت لوعة وغرام
أرواحهم من قبل ذاك تألفت ... فتألفت من بعدها الأجسام
وقال المؤلف
سألت فقيه الحب عن علة الهوى ... وقلت له أشكو إلى الشيخ حاليا
فقال دواء الحب أن تلصق الحشا ... بأحشاء من تهوى إذا كنت خاليا
وتتحدا من بعد ذاك تعانقا ... وتلثمه حتى يرى لك ناهيا
فتقضي حاجات الفؤاد بأسرها ... على الأمن ما دام الحبيب مؤاتيا
إذا كان هذا في حلال فحبذا ... وصالبه الرحمن تلقاه راضيا
وإن كان هذا في حرام فإنه ... عذاب به تلقى العنا والمكاويا
قال هؤلاء ولا يستحكم الحب إلا بعد أن يشق الرجل رداءه وتشق المرأة المعشوقة برقعها كما قال الشاعر

اسم الکتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست