responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 80
ولذلك يتضاعف الألم والحسرة على من راى محبوبه أو باشره ثم حيل بينه وبينه فتضاعف ألمه وحسرته في مقابلة مضاعفة لذة من عاوده وهذا في جانب المرأة أقوى فإنها إذا ذاقت عسيلة الرجل ولا سيما أول عسيلة لم تكد تصبر عنه بعد ذلك قال أيمن بن خريم
يميت العتاب ط خلاالنساء ... ويحي اجتناب الخلاط العتابا
وتزوج زهير بن مسكين الفهري جارية ولم يكن عنده ما يرضيها به فلما أمكنته من نفسها لم تر عنده ما ترضى به فذهبت ولم تعد فقال في ذلك أشعارا كثيرة منها
تقول وقد قبلتها ألف قبلة ... كفاك أما شيء لديك سوى القبل
فقلت لها حب على القلب حفظه ... وطول بكاء تستفيض له المقل
فقالت لعمر الله ما لذة الفتى ... من الحب في قول يخالفه الفعل
وقال آخر
رأت حبي سعاد بلا جماع ... فقالت حبلنا حبل انقطاع
ولست أريد حبا ليس فيه ... متاع منك يدخل في متاعي
فلو قبلتني ألفا وألفا ... لما أرضيت إلا بالجماع
إذا ما الصب لم يك ذا جماع ... يرى المحبوب كالشيء المضاع
جماع الصب غاية كل أنثى ... وداعية لأهل العشق داعي
فقلت لها وقد ولت تعالي ... فإنك بعد هذا لن تراعي
وإنك لو سألت بقاء يوم ... خلي عن جماعك لن تطاعي

اسم الکتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست