اسم الکتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 334
قالت أرأيت حين تذكر طيبها فلو أن زنجية تخمرت بالمندل الرطب لطاب ريحها ألا قلت كما قال امرؤ القيس
خليلي مرا بي على أم جندب ... نقضي لبانات الفؤاد المعذب
ألم ترياني كلما جئت طارقا ... وجدت بها طيبا وإن لم تطيب
فقال والله الحق خير ما قيل هو والله أنعت لصاحبته مني
ودخلت عزة على عبد الملك بن مروان وهو لا يعرفها ترفع مظلمة لها فلما سمع كلامها تعجب منه فقال له بعض جلسائه هذه عزة كثير فقال لها عبد الملك إن أردت أن أرد عليك مظلمتك فأنشديني ما قال فيك كثير فاستحيت وقالت والله ما أعرف كثيرا ولكني سمعتهم يحكون عنه أنه قال في
قضى كل ذي دين فوقى غريمه ... وعزة ممطول معنى غريمها
فقال عبد الملك ليس عن هذا أسألك ولكن أنشديني من قوله
وقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي يا عز لا يتغير
تغير جسمي والخليقة كالذي ... عهدت ولم يخبر بسرك مخبر
قالت ما سمعت هذا ولكن سمعت الناس يحكون عنه أنه قال في
كأني أنادي صخرة حين أعرضت ... من الصم لو تمشي بها العصم زلت
صفوح فما تلقاك إلابخيلة ... فمن مل منها ذلك الوصل ملت
فقضى حاجتها ورد مظلمتها وقال أدخلوها على الجواري يأخذن من أدبها وذكرت عنه أنه قال فيها أيضا
اسم الکتاب : روضة المحبين ونزهة المشتاقين المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 334