اسم الکتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 120
وفي صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لما كان يوم حنين أقبل نفر من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فلان شهيد وفلان شهيد وفلان شهيد حتى مروا على رجل فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله: كلا إني رأيته في النار في بردة غلها أو عباءة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون" قال: فخرجت فناديت: إنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون" وللبخاري معناه
وفي الصحيحن من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلالا ينادي في الناس: "إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة" وفي بعض طرقه "مؤمنة" وفي الحديث قصة
وفي صحيح مسلم من حديث عياض بن حمار المجاشعى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني من يومي هذا كل مال نحلته عبد حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال: "إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما ويقظان وإن الله أمرني أن أحرق قريشا فقلت: رب إذا يثلغوا رأسي فيدعوه خبزة قال: استخرجهم كما أخرجوك واغزهم نغزك وأنفق فسينفق عليك وأبعث جيشا نبعث خمسة مثله وقاتل بمن أطاعك من عصاك قال وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم وعفيف متعفف ذو عيال وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زير له الذين هم فيكم تبعا لا يبغون فيكم أهلا ولا مال والخائن الذي لا يخفى له طمع وإن دق إلا خانة ورجل لا يصبح ولا يمسى إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحّاش وأن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد".
اسم الکتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 120