اسم الکتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 110
الباب الخامس والعشرون: في ذكر أول من يقرع باب الجنة
وقد تقدم حديث أنس ورواه الطبراني بزيادة فيه قال: "فيقوم الخازن فيقول لا أفتح لأحد قبلك ولا أقوم لأحد بعدك وذلك أن قيامه إليه صلى الله عليه وسلم خاصة إظهارا لمزيته ورتبته ولا يقوم في خدمة أحد بعده بل خزنة الجنة يقومون في خدمته وهو كالملك عليهم وقد أقامه الله في خدمة عبده ورسوله حتى مشي إليه وفتح له الباب
وقد روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أن أمرأة تبادرني فأقول لها مالك ومن أنت فتقول أنا امرأة قعدت على يتامى"
وفي الترمذي من حديث ابن عباس قال: "جلس ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ينتظرونه قال فخرج حتى إذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون فسمع حديثهم فقال بعضهم: عجبا إن لله من خلقه خليلا اتخذ إبراهيم خليلا وقال آخر: ما ذلك بأعجب من كليمه موسى كلمه تكليما وقال آخر: فعيسى كلمه الله وروحه وقال أخر: آدم اصطفاه الله فخرج عليهم فسلم وقال: "سمعت كلامكم وعجبكم إن إبراهيم خليل الله وهو كذلك وكذلك وموسى نجى الله وهو كذلك وعيسى روحه وكلمته وهو كذلك وآدم اصطفاه الله وهو كذلك ألا وأنا حبيب الله ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع يوم القيامة ولا فخر وأنا حامل لواء الحمد يوم القيامة ولا فخر وأنا أول من يحرك حلقة الجنة فيفتح لي فادخلها ومعي فقراء المؤمنين ولا فخر وأنا أكرم الأولين والآخرين ولا فخر"
وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول الناس
اسم الکتاب : حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 110