responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلاء الأفهام المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 164
الْوَجْه الْعَاشِر أَنه قد ثَبت عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الحَدِيث الصَّحِيح الَّذِي رَوَاهُ مُسلم أَنه من صلى عَلَيْهِ مرّة صلى الله عَلَيْهِ بهَا عشرا وَأَنه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى قَالَ لَهُ إِنَّه من صلى عَلَيْك من أمتك مرّة صليت عَلَيْهِ بهَا عشرا وَهَذَا مُوَافق للقاعدة المستقرة فِي الشَّرِيعَة أَن الْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَصَلَاة الله على الْمُصَلِّي على رَسُوله جَزَاء لصلاته هُوَ عَلَيْهِ وَمَعْلُوم أَن صَلَاة العَبْد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيست هِيَ رَحْمَة من العَبْد لتَكون صَلَاة الله عَلَيْهِ من جِنْسهَا وَإِنَّمَا هِيَ ثَنَاء على الرَّسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِرَادَة من الله تَعَالَى أَن يعلي ذكره ويزيده تَعْظِيمًا وتشريفا وَالْجَزَاء من جنس الْعَمَل فَمن أثنى على رَسُول صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جزاه الله من جنس عمله بِأَن يثني عَلَيْهِ وَيزِيد تشريفه وتكريمه فصح ارتباط الْجَزَاء بِالْعَمَلِ ومشاكلته لَهُ ومناسبته لَهُ كَقَوْلِه من يسر على مُعسر يسر الله عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن ستر مُسلما ستره الله فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَمن نفس عَن مُؤمن كربَة من كرب الدُّنْيَا نفس الله عَنهُ كربَة من كرب يَوْم الْقِيَامَة وَالله فِي عون العَبْد مَا كَانَ العَبْد فِي عون أَخِيه وَمن سلك طَرِيقا يلْتَمس فِيهِ علما سهل الله لَهُ طَرِيقا إِلَى الْجنَّة
وَمن سُئِلَ عَن علم يُعلمهُ فكتمه ألْجم يَوْم الْقِيَامَة بلجام من نَار // حَدِيث صَحِيح // وَمن صلى عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مرّة صلى الله عَلَيْهِ بهَا عشرا ونظائره كَثِيرَة

اسم الکتاب : جلاء الأفهام المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست