responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلاء الأفهام المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 151
مثواك صَاحِبَة مَنْزِلك يَعْنِي الَّتِي تأوي إِلَيْهَا وتجتمع مَعهَا وَأم الدِّمَاغ الْجلْدَة الَّتِي تجمع الدِّمَاغ وَيُقَال لَهَا أم الرَّأْس وَقَوله تَعَالَى فِي الْآيَات المحكمات {هُنَّ أُمُ الكِتَاب} آل عمرَان 7 وَالْأمة الْجَمَاعَة المتساوية فِي الْخلقَة وَالزَّمَان قَالَ تَعَالَى {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ} الْأَنْعَام 38
وَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَوْلَا أَن الْكلاب أمة من الْأُمَم لأمرت بقتلها
وَمِنْه الإِمَام الَّذِي يجْتَمع المقتدون بِهِ على اتِّبَاعه وَمِنْه أم الشَّيْء يؤمه إِذا اجْتمع قَصده وهمه إِلَيْهِ وَمِنْه رم الشَّيْء يرمه إِذا أصلحه وَجمع مُتَفَرِّقَة
قيل وَمِنْه سمي الرُّمَّان لِاجْتِمَاع حبه وتضامه
وَمِنْه ضم الشَّيْء يضمه إِذا جمعه
وَمِنْه هم الْإِنْسَان وهمومه وَهِي إِرَادَته وعزائمه الَّتِي تَجْتَمِع فِي قلبه
وَمِنْه قَوْلهم للأسود أحم وللفحمة السَّوْدَاء حممة وحمم رَأسه إِذا اسود بعد حلقه كل هَذَا لِأَن السوَاد لون جَامع لِلْبَصَرِ لَا يَدعه يتفرق وَلِهَذَا يَجْعَل على عَيْني الضَّعِيف الْبَصَر لوجع أَو غَيره شَيْء أسود من شعر أَو خرقَة ليجمع عَلَيْهِ بَصَره فتقوى الْقُوَّة

اسم الکتاب : جلاء الأفهام المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست