responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلاء الأفهام المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 145
تجمع بَين يَا واللهم وَلَو كَانَ أَصله مَا ذكره الْفراء لم يمْتَنع الْجمع بل كَانَ اسْتِعْمَاله فصيحا شَائِعا وَالْأَمر بِخِلَافِهِ
الْخَامِس أَنه لَا يمْتَنع أَن يَقُول الدَّاعِي اللَّهُمَّ أُمنا بِخَير وَلَو كَانَ التَّقْدِير كَمَا ذكره لم يجز الْجمع بَينهمَا لما فِيهِ من الْجمع بَين الْعِوَض والمعوض
السَّادِس أَن الدَّاعِي بِهَذَا الِاسْم لَا يخْطر ذَلِك بِبَالِهِ وَإِنَّمَا تكون غَايَته مُجَرّدَة إِلَى الْمَطْلُوب بعد ذكر الِاسْم
السَّابِع أَنه لَو كَانَ التَّقْدِير ذَلِك لَكَانَ اللَّهُمَّ جملَة تَامَّة يحسن السُّكُوت عَلَيْهَا لاشتمالها على الِاسْم المنادى وَفعل الطّلب وَذَلِكَ بَاطِل
الثَّامِن أَنه لَو كَانَ التَّقْدِير مَا ذكره لكتب فعل الْأَمر وَحده وَلم يُوصل بِالِاسْمِ المنادى كَمَا يُقَال يَا الله قه وَيَا زيد عه وَيَا عَمْرو فه لِأَن الْفِعْل لَا يُوصل بِالِاسْمِ الَّذِي قبله حَتَّى يجعلا فِي الْخط كلمة وَاحِدَة هَذَا لَا نَظِير لَهُ فِي الْخط وَفِي الِاتِّفَاق على وصل الْمِيم باسم الله دَلِيل على أَنَّهَا لَيست بِفعل مُسْتَقل
التَّاسِع أَنه لَا يسوغ وَلَا يحسن فِي الدُّعَاء أَن يَقُول العَبْد اللَّهُمَّ أُمني بِكَذَا بل هَذَا مستكره اللَّفْظ وَالْمعْنَى فَإِنَّهُ لَا يُقَال اقصدني بِكَذَا إِلَّا لمن كَانَ يعرض لَهُ الْغَلَط وَالنِّسْيَان فَيَقُول لَهُ اقصدني وَأما من لَا يفعل إِلَّا بإرادته وَلَا يضل وَلَا ينسى فَلَا يُقَال اقصد كَذَا
الْعَاشِر أَنه يسوغ اسْتِعْمَال هَذَا اللَّفْظ فِي مَوضِع لَا يكون بعده دُعَاء كَقَوْلِه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الدُّعَاء اللَّهُمَّ لَك الْحَمد وَإِلَيْك

اسم الکتاب : جلاء الأفهام المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست