responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة المودود بأحكام المولود المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 308
وَالْأَرْض وكل بر وَفَاجِر وَمُؤمن وَكَافِر {وَتوفى كل نفس مَا عملت} {فَمن يعْمل مِثْقَال ذرة خيرا يره وَمن يعْمل مِثْقَال ذرة شرا يره} ثمَّ يُنَادي مُنَاد لتتبع كل أمة مَا كَانَت تعبد
فَيذْهب أهل الْأَوْثَان مَعَ أوثانهم وَأهل الصَّلِيب مَعَ صليبهم وكل مُشْرك مَعَ إلهه الَّذِي كَانَ يعبد لَا يَسْتَطِيع التَّخَلُّف عَنهُ فيتساقطون فِي النَّار
وَيبقى الموحدون فَيُقَال لَهُم أَلا تنطلقون حَيْثُ انْطلق النَّاس فَيَقُولُونَ فارقنا النَّاس أحْوج مَا كُنَّا اليهم وَإِن لنا رَبًّا ننتظره فَيُقَال وَهل بَيْنكُم وَبَينه عَلامَة تعرفونه بهَا فَيَقُولُونَ نعم إِنَّه لَا مثل لَهُ فيتجلى لَهُم سُبْحَانَهُ فِي غير الصُّورَة الَّتِي يعرفونه فبقول أَنا ربكُم فَيَقُولُونَ نَعُوذ بِاللَّه مِنْك هَذَا مَكَاننَا حَتَّى يأتينا رَبنَا فَإِذا جَاءَ رَبنَا عَرفْنَاهُ فيتجلى لَهُم فِي صورته الَّتِى رَأَوْهُ فِيهَا أول مرّة ضَاحِكا فَيَقُول أَنا ربكُم فَيَقُولُونَ نعم أَنْت رَبنَا ويخرون لَهُ سجدا إِلَّا من كَانَ لَا يُصَلِّي فِي الدُّنْيَا أَو يُصَلِّي رِيَاء فَإِنَّهُ يُحَال بَينه وَبَين السُّجُود
ثمَّ ينْطَلق سُبْحَانَهُ ويتبعونه وَيضْرب الجسر ويساق الْخلق اليه وَهُوَ دحض مزلة مظلم لَا يُمكن عبوره إِلَّا بِنور فَإِذا انْتَهوا اليه قسمت بَينهم الْأَنْوَار على حسب نور إِيمَانهم وإخلاصهم وأعمالهم فِي الدُّنْيَا فنور

اسم الکتاب : تحفة المودود بأحكام المولود المؤلف : ابن القيم    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست