اسم الکتاب : الوابل الصيب من الكلم الطيب المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 117
الفصل الرابع والعشرون في الذكر الذي يرقى به من اللسعة واللدغة وغيرهما
في صحيح البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما ويقول «إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعيذكما بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامه، ومن كل عين لامة» وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلاً من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقى لديغاً بفاتحة الكتاب فجعل يتفل عليه ويقرأ {الحمد لله رب العالمين} فكأنما نشط من عقال، فانطلق يمشي وما به قلبه.
الحديث.
وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا اشتكى الإنسان الشيء أو كانت قرحة به أو جرح قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأصبعه هكذا - ووضع سفيان بن عيينة إصبعه بالأرض ثم رفعها - وقال: «بسم الله، تربة أرضنا، بريقة بعضنا، يشفي به سقيمنا، بإذن ربنا» وفي الصحيحين أيضاً عنها رضي الله عنه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول «اللهم رب الناس، أذهب الباس واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً» وفي صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه أنه شكا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجعاً يجده في جسده منذ أسلم، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله - ثلاثاً - وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وما أحاذر» .
وفي السنن عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال «من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش
اسم الکتاب : الوابل الصيب من الكلم الطيب المؤلف : ابن القيم الجزء : 1 صفحة : 117